مواضيع

القلق فيما يتعلّق بالعلوم الإنسانية غير الإسلامية

كم لدينا من الأعمال المحلّية والبحوث الإسلامية في مجال العلوم الإنسانية‌؟ كم لدينا من الكتب الجاهزة في مجالات العلوم الإنسانية‌؟ الأستاذ المبرّز الذي يؤمن بالرؤية الكونية الإسلامية ويريد تدريس علم الاجتماع أو علم النفس أو الإدارة أو غير ذلك، كم لدينا يا ترى حتى نستقبل كلّ هذا العدد من الطلبة الجامعيين في هذه الفروع‌؟ هذا شيء يبعث إلى القلق.

الكثير من قضايا العلوم الإنسانية تبتني على فلسفات مادّية، وعلى فلسفات تنظر للإنسان على أنّه حيوان، وعلى عدم مسؤولية الإنسان قبال الله تعالى، وعلى عدم الاكتراث للنظرة المعنوية للإنسان والعالم، فإذا عمدنا إلى هذه العلوم الإنسانية وترجمناها، وأخذنا ما قاله الغربيون وكتبوه كما هو ودرّسناه لشبابنا، نكون في الواقع قد نقلنا لشبابنا مفاهيم الشكّ والارتياب واللا إيمان بالمباني الإلهيّة والإسلامية والقيم الذاتية على شكل مواد دراسية، وهذا ليس بالشيء المحبّذ كثيراً.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء أساتذة الجامعات، بتاريخ ٢٠٠٩/٠٨/٣٠.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟