مواضيع

الاستفادة من الثقافة الإسلامية وترك التعبّد بالغرب في العلوم الإنسانية

قضية إنتاج العلم لا تتعلّق فقط بالعلوم الأمّ والتجريبية و…إلخ؛ بل تشمل جميع العلوم بما في ذلك العلوم الإنسانية. خلافاً للمأمول والمتوقّع لم نسر سيراً جيداً ومقبولاً في العلوم الإنسانية على الخصوص، إنّما أخذنا مفاهيم مختلفة تتعلّق بالعلوم الإنسانية – سواء في مجال الاقتصاد أو في ميادين علم الاجتماع وعلم النفس والسياسة – من المراكز والمنابت الغربية وكأنّها وحي منزل، وأودعناها في أذهاننا كمعادلات لا تقبل التغيير، ونريد أن نبرمج أعمالنا وممارساتنا على أساسها! وأحياناً عندما لا تخرج النتائج صحيحة وتفسد الأمور والأعمال نلوم أنفسنا ونقول: إنّنا لم نعمل بهذه المعادلات والأفكار بصورة صحيحة، والحال أنّ هذه المنهجية منهجية خاطئة. إنّنا في العلوم الإنسانية بحاجة إلى بحث وتحقيق وإبداع، والمواد الأولية والمفاهيم الأساسية التي يمكن على أساسها إنتاج الحقوق والاقتصاد والسياسة وسائر العلوم الإنسانية موجودة بالمعنى الحقيقي للكلمة في الثقافة الإسلامية العريقة العميقة، وينبغي لنا الاستفادة منها. طبعاً؛ يمكن الحوزة العلمية والأساتذة المتديّنين المؤمنين بالإسلام في هذا الجانب أن يمارسوا دوراً عبر بحوثهم وتحقيقاتهم. هنا من المَواطن التي ينبغي لنا أن نصل فيها إلى إنتاج العلم.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء مجموعة من أساتذة الجامعات من شتى أنحاء البلاد، بتاريخ ٢٠٠٣/١٠/٣٠.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟