الثقافة الجهاديّة هي العامل الأساسي لتقهقر الأعداء

إنّ العدوّ يقف في الموقف المعاكس تماماً، كان في السابق أقوى وهو اليوم أضعف، وكان أمله آنذاك أكبر، كانوا يقولون: سنقضي على النظام والثورة في ثلاثة أيام، ثمّ قالوا: في أسبوع، ثمّ في شهرين، واليوم لا يسمع أحدٌ مثل هذا الكلام الفارغ منهم؛ فقد يئسوا وتراجعوا؛ إذاً، هذه الحركة حركةٌ نحو الأمام.

إنّنا نتقدّم في هذا المنعطف التاريخي العظيم بحيطةٍ وتدبيرٍ ووعيٍ ودقةٍ وطاقةٍ كبيرةٍ، وهذا بسبب عددٍ من العوامل الرئيسيّة، ومن هذه العوامل أنتم الشباب، فأنتم الذين تتقدّمون بالبلاد إلى الأمام، وحضور الشباب من المحرّكات القويّة الدافعة إلى الأمام، ولذا على الجميع تثمين مشاركة الشباب ومعرفة قيمتهم، وإن شاء الله سوف تتنامى هذه الروحيّة بين شبابنا أكثر فأكثر، سواء الفتيات منهم أم الفتيان، وسواء في البيئة الجامعيّة أم بيئة الثانويّات أم البيئات الاجتماعيّة الأخرى، وهذا ما سيحصل.

إنّ الكلام الداعي إلى القنوط غالبًا ما يكون سببه اليأس والكآبة لدى قائله، فلن يوصل الإنسان إلى أيّ مكان^[1].

• ^[1]– من خطاب سماحته في لقائه بمجاهدي تعبئة البناء بتاريخ 22-9-2010م