السلمية والمقاومة في الشرع والقانون
اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً رقمه «3034» في عام 1973م[1]، واتخذت قراراً آخر رقمه «3314» لعام 1974م، وقراراً ثالثاً رقمه ARES3743 لسنة 1982م[2]، وقد فرّقت الأمم المتحدة في هذه القرارات بين الأعمال الإرهابية والنضال العادل للشعوب، وأكدت على الحق الراسخ للشعوب في مقاومة محتلّيها، و «حق الشعوب بالكفاح المسلح من أجل حريتها واستقلالها وحقها في تقرير مصيرها».
ومن ناحية شرعية فقد جاء الإسلام عزيزاً غيوراً على المسلمين يريد لهم العزة والكرامة حتى وردت أكثر من 70 آية في القرآن تحث على الجهاد والمقاومة، ومن تلك الآيات التي تتخذ منهج التحريض والمقاومة سبيلاً هي: <يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ>[3]، <وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا>[4]، وكذلك الآيات التي تدعو للتجهز اللوجستي والمعنوي في مواجهة الأعداء مثل: <وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ>[5].[6][7]
- [1]. قرار رقم 3034، الأمم المتّحدة، تم الاقتباس بتاريخ 6 يوليو 2019م، من على الرابط الإلكتروني:https:undocs.org
- [2]. قرار رقم (ARES3743 1982)، الأمم المتحدة، تم اقتباس الوثيقة بتاريخ 6 مايو 2019م، من على الرابط الإلكتروني: https:www.un.org
- [3]. الأنفال: 65
- [4]. النساء: 75
- [5]. الأنفال: 60
- [6]. راجع ملحق (9): كلمة آية الله الآراكي الموجهة لشعب البحرين
- [7]. راجع ملحق (10): حوار مع سماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي