مواضيع
التحرز من العجلة والرجوع عن الأخطاء
يجب على الإنسان أن لا يتسرع في اتخاذ القرارات، يقول أمير المومنين (ع): «وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها»[1]، فالعجلة مذمومة ولا تأتي بالخير لصاحبها أبداً، قال أمير المؤمين (ع): «أو التسقط فيها عند إمكانها»، ويعني بالتسقط الإهمال والتقصير وتسويف الأعمال.
والأمر الآخر هو: اللجاجة والإصرار على الخطأ فهو مهلك لصاحبه ولا يدر بالنفع عليه مطلقاً، من هنا يكمل أمير المؤمنين (ع) قوله: «أو اللجاجة فيها إذا تنكرت»[2]، فإذا شرع الإنسان في عمل ما وأشار عليه البعض بالترك لكنه أصر ووصل إلى طريق مسدود فالأفضل أن يقف ولا يكمل من منطق اللجاجة والعناد، فالاعتراف بالخطأ فضيلة، واللجاجة والعناد أمران مستقبحان عقلاً، ثم يكمل (ع): «أو الوهن عنها إذا استوضحت»[3] فلو تبينت معالم القضية ووهنها فعلى الإنسان أن يتراجع فوراً عنها ولا يتقدم خطوة أخرى.[4]