معرفة الشّهيد ومعرفتنا
ما هو مهمّ، أنّ الشهيد بلغ هذه المنزلة العظيمة عبر انتهاجه الإخلاص النابع من أصول الدين الخمسة الأساسيّة. يمكن الادّعاء أنّ جميع شهدائنا، هم شهداء أصول الدين الحقيقيّين؛ أي أنّنا عندما نتحدّث عن التوحيد، فإنّ التوحيد مختلفٌ ضمن رؤية الشهيد عن التوحيد الذي نراه نحن؛ لذلك فإنّ ذلك التصوّر حيال التوحيد، منح هذا الشهيد معرفة أوصلته إلى هذه المرتبة العظيمة. تعريف وتصوّر الشهيد تجاه النبوّة مختلفان عن تعريفنا وتصوّرنا حيال النبوّة. وذلك الإخلاص في الاتّباع والتبعيّة، بنى الهيكليّة الوجوديّة للشهيد وأوصله لهذه المنزلة.
تصوّر الشهيد بشأن الإمامة والولاية يختلف عن التصوّر الذي نملكه نحن وسلوكياتنا تجاه الولاية والإمامة، تنطوي على تصوّر مغاير وتختلف عن سلوكيّات وأعمال الشهيد.
في زمان الإمام الخميني (ق) وعصر قائدنا العزيز والعظيم، سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي دام ظلّه الوارف، ذهب هؤلاء المحبّون وضحّوا بأرواحهم في سبيل الولاية دون أن يروا الإمام. حسناً، بعضهم كان لهم توفيق الحضور والزيارة، وهم مطالبون بشكل أكبر بسبب حصول هذا التوفيق. أولئك الذين يملكون توفيق زيارة القائد، يكون تكليفهم أثقل وأكبر.[1]
- [1] كلمة الحاج قاسم سليماني في حفل تكريم شهداء خانوك في العام 2010.
تعليق واحد