مواضيع

عدم قطعية نتائج العلوم الطبيعية والإنسانية

طبعاً؛ في كلّ المجالات والقطاعات – وليس في مجال العلوم الإنسانية حيث لم تحرز العلوم تقدّماً كبيراً بعد – وحتى في الميادين الطبيعية حيث تقدُّم العلوم كبير وملحوظ، ليست نتائج العلم قطعية في أيّ وقت من الأوقات. تلاحظون أنّهم يقولون اليوم: إنّ الدواء الفلاني له هذه الخصوصيات، ويأتون بعد ثلاث سنوات ويغيّرون رأيهم مائة وثمانين درجة، والحال أنّهم بحثوا وحقّقوا وفحصوا بأدوات دقيقة وشاهدوا الخصوصيات ذرّةً ذرّةً واختبروها، ومع ذلك تخرج النتائج بعد حين خاطئة، ونجد أنّ الاختبارات بعد مدة ليست بالطويلة تتغيّر. ليس للعلوم الإنسانية تقدّم العلوم الطبيعية، لذلك إلى جانب اهتمامكم بالمنهج العلمي والعمل العلمي اللذين يجب أن تهتمّوا بهما بالتأكيد، لا تكونوا مؤمنين بنتائج العمل العلمي مائة بالمائة، وبهذا لو كانت أمامكم تجربة محسوسة وواضحة استطعتم تخطئتها.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء أعضاء معاونية وزارة التربية والتعليم لشؤون البحث العلمي، بتاريخ ٢٠٠٣/٠٨/٢٥.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟