مواضيع

الجهاد في ميدان إنتاج العلم

الجامعة قطب مهمٌّ جدّاً؛ إذ العلم أمر مهمٌّ للغاية لأيّ بلدٍ من البلدان، كما من المهمّ جداً إدراك أيّ علم وأيّ جهود علمية يمكنها بناء مستقبل البلاد، والشعب يستطيع أن يحرز له شأناً في ميدان العلم حينما يكون لديه ما يقوله ويطرحه في هذا الميدان. إنّ النظر لعلوم الآخرين، وفي أحسن الحالات تعلّم تلك العلوم وكسبها وفي حدود ما يرونه ويوافقون عليه ويمنحونه لنا، ليس فيه أيّة مفخرة علمية للبلاد. ينبغي اكتشاف العلم وإنتاجه، ومن المؤكّد أنّ أداة ذلك هو أن يكون الإنسان عالماً، وبعد أن يستطيع الشعب إتقان علوم الآخرين والدخول إلى ميدان العلم، ينبغي عليه بعد ذلك أن ينتج العلم بنفسه.

هذا الأمر بحاجة إلى جهاد، والشخص الذي تتسمّر عيناه على مستقبله المادي، ويعيش عدّة أعوام – لا أحد يدري كم ستكون – ويفكّر بتأمين هذه السنوات وضمانها، لا يستطيع أن يخوض غمار هذا الجهاد خالصاً مخلصاً. نشاهد في ثقافة بعض أبناء شعبنا أنّهم مستعدّون لخوض الصعاب والأمواج والنيران في بعض الميادين، ولكنّهم على ما يبدو لا يعتقدون بمثل هذه المساعي والجهود في الميدان العلمي! هذا لن يثمر شيئاً، فينبغي في ميادين العلم أيضاً أن يخوض الإنسان الغمار، ويقتحم الصعاب والشدائد، ويعمل عملاً جهادياً. هذا من مظاهر التعبئة العلمية.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء أعضاء تعبئة الطلبة الجامعيين، بتاريخ ٢٠٠١/١٠/١٠.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟