مواضيع

جهوزية جيش الإمام الحسن(ع) بعد الوصول إلى الحكم

والآن الإمام الحسن في مواجهة معاوية. والناس يؤمنون بالإمام المجتبى؛ أي بايعوه في الظاهر، ووافق على حكومته عامة الناس الذين كانوا يعيشون في نطاق الحكومة العلوية.

وصل الإمام المجتبى إلى الحكم في اليوم الذي كان فيه جيش أمير المؤمنين خارج الكوفة يستعدّ للانطلاق نحو الشام. فبعد أن عاد علي(ع) من حرب النهروان بعد القضاء على الخوارج، جهّز جيشاً -بل كان الجيش جاهزًا سلفًا من أجل هذه المهمة وحرب الخوارج، وعندما وقع حادث في تلك الأثناء حرف علي(ع) مسيره وذهب إلى هناك- لمحاربة معاوية[1]، وكان ذلك المعسكر موجوداً وفيه بعض الجنود، وليس بمقدور الإمام الحسن الامتناع عن الحرب وكان عليه أن ينطلق، ومتابعة ما بدأه أمير المؤمنين(ع)، وقد فعل الإمام كل ما يجب على القائد فعله.

طبعاً هذه الخبايا التاريخية والوقائع والحوادث التي وقعت في هذا المجال، ليس هاهنا مجال بيانها وشرحها؛ بإمكان الحاضرين مراجعة الكتب ذات الصلة -عربية أو فارسية- ومطالعة تفاصيلها، [حول] إرسال القادة؛ طبعاً هذه الحوادث التاريخية تزخر بالتحريف والتزييف. هناك بعض الأمور التي تُنسب إلى الإمام لا يمكن أن تصدر عن أيّ إنسانٍ عادي وعاقل، ومن الواضح أنّ يد التحريف هي التي أدخلتها بسبب العداوة أو أهداف مغرضة وليست عادية، ضمن المساعي لتشويه صورة الصلح أكثر وإخفاء القضية.


  • [1] مناقب آل أبي طالب(ع)، ج3، ص194؛ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحدید، ج10، ص100؛ بحار الأنوار، ج33، ص394.
المصدر
كتاب صلح الإمام الحسن (ع) | الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟