مواضيع

حريّة الفكر

إنّ الذي يساعد على تقدّم البلاد هو الحريّة الفكريّة الحقيقيّة. أي التفكير بحريّة وطرح الآراء بحريّة، وعدم الهلع من الضجيج والتهريج، وعدم الاكتراث لتحريض هذا وتحفيز ذاك.[1]

الحريّة إحدى النِعم الإلهيّة الكبرى، التي تتفرّع منها حريّة الفكر، فلا يمكن تحقّق الرشد الاجتماعي والعلمي والفكري والفلسفي بدون حريّة الفكر.

إنَّ من أكبر الأخطاء الاستهزاء والتشويش على الأشخاص الذين يطرحون أفكارًا جديدة في الحوزات العلميّة أو الجامعات أو الأجواء الثقافيّة والإعلاميّة، فعليكم أن تدعوهم يفكَّروا بحريّة.

بالطبع، إنّني لا أوافق على الفهم الخاطئ للحريّة، ولا على بسط نفوذ العدو في الداخل لنفث سمومه في أجواء بلدنا الثقافيّة أو السياسيّة باستمرار، ولا أتحمّل وأرفض الانقلاب الهادئ ـ ذلك الذي قاله الأمريكيّون أنفسهم وما فعله عملاؤهم في هذا البلد قبل عدّة أعوام وما تردّد على ألسنتهم من سذاجة وغباء ـ ولكن تنمية الحريّة، وفسح المجال وفتح الميدان لتنمية الفكر والمعرفة والعلم والفهم، لا يُعد من ذلك، فإنَّ المرء يحتاج إلى الدقّة؛ لكي يتمكّن من تشخيص أكثر وضوحاً للفرق بين هذين الأمرين، وتعيين حدودهما. إنَّ الحرية والتفكّر الحر، هو أحد المباني الأصوليّة الأساسيّة.[2]


  • [1]– 28-10-2009م
  • [2]– 19-6-2006م
المصدر
كتاب التحليل السياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟