مواضيع

إفادة السيد عدنان كاظم علي إسماعيل

“اخرجوه لا يفضحنا”

ـ الحكم: 7 سنوات و 3 شهور

     في تاريخ ١٠ مارس ٢٠١٥م، وعند قرابة الساعة الثانية ظهرا، كنتُ في غرفتي في مبنى رقم ٤ عنبر ٦ غرفة ٥. قامت قواتُ الشّغبِ بإخراجنا من الغرف، ثم تمّ اقتيادنا إلى الفنس الخارجي.

    عند اقتيادنا تمّ ضربي أنا مع بقية النزلاء الذين تم إخراجهم. وبعد جلوسنا في الفنس الخارجي لمدة لا تزيد عن ٤ ساعات؛ أبلغت أفراد الشغب عن حاجتي إلى دورة المياه. جاءوا بمجموعةٍ من أفراد الشغب، وأخذوني إلى أحد زوايا الفنس، وانهالوا عليّ بالضّرب في أنحاءٍ متفرقة من جسمي، وتمّ إرجاعي إلى مكاني في الفنس، وقاموا برشّ الماء البارد عليّ وعلى بقيّة النزلاء.  وبعدها تمّ نقلي من مكان إلى مكان في الفنس الخارجي لإتعابي نفسيا.

     في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا من تاريخ ١١ مارس ٢٠١٥م، تم إدخالي المكتبة الواقعة في مبنى رقم ٤ وتم الإعتداء عليّ بالضرب باستعمالِ الهراوات، وكانوا يقومون بتعذيبي بالكهرباء في رجلي، وتم إرجاعي إلى الفنس.

     وبعد مضي ١٥ دقيقة قاموا بسحبي مرة أخرى إلى المكتبة وتم ضربي بالكهرباء، وسألوني عن الهواتف، فقلتُ لهم: “لا يوجد لديّ هواتف”. وبعد خروجي من المكتبة؛ جاء أحد أفراد الشرطة، يُدعى خليف، وقال: “سوف أقوم بنقلك إلى مكان لا يوجد به مشاكل”.

     وفي تاريخ ١١ مارس ٢٠١٥م، في الساعة السادسة مساء، تمّ نقلي إلى مبنى ١٠، وعند دخولي المبنى استقبلني محمد سليمان ومحمد محسن والشرطي فضل، التابع للعيادة، وانهالوا عليّ بالضّربِ على أنحاءٍ متفرقة من جسمي، وجاء معهم الشرطي صالح التابع لقسم الإتصالات، وأحد أفراد الشغب، وكان حاضراً حينها الملازم أول عبد الله عيسى، والملازم أول عيسى الجودر، والملازم أول خالد التقيي ووكيل القوة محمد محسن، وكانوا يشاهدون التعذيب الواقع على النزلاء. كانوا يصوّرون ذلك أيضا بهواتفهم.

“اخرجوه لا يفضحنا”

     وفي التاريخ نفسه، وبعد الضرب المبرّح، جاء إليّ شرطي وأخبرني بأنه يمكن أن أذهبَ إلى الحمام لأغتسل. اقتادوني إلى العنبر ٢ وقالوا لي بأن لديك حالة وفاة. أدخلوني الحمام، وعند دخولي الحمام جاء لي ٤ من أفراد الشغب، وانهالوا عليّ بالضرب. حاولوا نزْع السّروال الخاص بي، والرائد حسن جاسم يقول لهم انزعوا جميع ملابسه حتى أقوم باغتصابه. وقمتُ بالصراخ، ثم قال لهم: “اخرجوه لا يفضحنا”، وتمّ إرجاعي إلى الغرفة وأنا منهك.

     وفي تاريخ ١٢ مارس ٢٠١٥م، في الساعة الثالثة عصرا، تم اقتيادي إلى الإدارة والتحقيق معي على خلفيةِ أحداث السجن، وتمّ ضربي من قبل الشرطي أحمد الكاتب. وكان يوجد حينها الرائد حسن جاسم، والملازم أول خالد التميمي، وعددٌ من أفراد قوات الشغب. قاموا بضربي وشتم أسرتي وعقيدتي بألفاظٍ نابية. وهذه الحال تكرّرت أكثر من ٥ أيام، وعند رجوعي مبنى ١٠ اقتادوني إلى عنبر ٢ وقاموا بضربي ورشّي بالماء البارد، وقام بضربي بـ”الهوز”، وذلك عن طريق كلٍّ من رئيس عرفاء بلال  (أردني الجنسية) ووكيل أردني يدعى تيسير، وشرطي محمد محسن، وشرطي أول محمد سليمان، واستمر ذلك حتى استبدال مناوبة الشرطة.

    وفي تاريخ ١٤ مارس ٢٠١٥م، في حوالي الساعة السادسة مساء، قام الوكيل محمد حسين زكريا والعريف سامر (أردني الجنسية) بإخراجي من الغرفة، وسحبني إلى العنبر الثاني وراء الثلاجة، والذي يطلق عليه من قبل الشرطة “غرفة ٩٩”، وقاموا بضربي على رجلي وعلى أنحاءٍ متفرقة من جسمي، وقام رئيس عرفاء بضربي على رجلي مسببا آلاما شديدة بضربي على رجلي وعلى جسمي.

     في بعض الأحيان، قام العريف سامر جدوع (أردني الجنسية) بالذهاب إلى مبانٍ أخرى، وجلبَ أعدادا من الشرطة للمشاركة في ضربي وإهانتي. ومن بين الشرطة: الشرطي رضوان، عبد القوي، ورئيس عرفاء شاكر (أردني الجنسية).

     وفي الأيام المتواصلة من التعذيب؛ تمّ اقتيادي إلى الإدارة، وضربي من الشرطي أحمد الكاتب وشرطة آخرين، وقاموا بجلب نزلاء ليعترفوا بأنني منْ قمتُ بضرب النزيل كاظم عبد النبي وإجباره على إبراز قضية ضدي.

     في بعض الأيام، قام الشرطة في جميع المناوبات بإجبارنا على الوقوف أكثر من ١٢ ساعة متتالية. وعندما قمتُ بالجلوس أخرجني الوكيل محمد حسين زكريا، وقام برشّي بالماء وضربي بـ”الهوز” وإجباري على نطق شعارات من قبيل: “يعيش بو سلمان”، و”يعيش خليفه بن سلمان”، وقاموا بشتم عقيدتي وإيقافي في الفنس، ورشي بالقهوة، والبصق علي.

المصدر
كتاب زفرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟