ترك المنة
يجب على الإنسان أن ينطلق من مبدأ خدمة الناس والآخرين في التعامل معهم، وبالأخص فيما يتعلق بالأمور الإدارية والمؤسساتية، فما يفعله الشخص للناس إنما هو خدمة منه لا بُدّ من تقديمها، فهي وظيفته التي برقبته لا منّة على أحد، يقول أمير المؤمنین (ع) في كتابه إلى مالك الأشتر: «وإياك والمنّ على رعيتك بإحسانك»..«فإن المنّ يبطل الإحسان»، فقد يمدح الإنسان أحياناً غيره من خلال تضخيم الأعمال والخدمات التي قدمها للآخرين، وهي صفة مذمومة جداً، كما قد يلجأ إلى مدح نفسه وهو أمر معيب خلقياً، لذلك يكمل أمير المؤمنين (ع) بالقول: «أو التزيد فيما كان من فعلك».
ومن الأمور المهمة الأخرى التي لا بُدّ من الإشارة إليها هي الوفاء بالوعود التي تُعطى للناس، فمن أعطى وعداً عليه أن يفي به ويسعی جاهداً لتنفيذه إلا إذا كان الأمر خارجاً عن يده،…«الخُلفَ يوجب المقت عند الله والناس».[1]
- [1]– لقاء سماحته مع أعضاء مجلس الوزراء بتاريخ 17-7-1384هـ ش