مواضيع

كان أحمد أكثر بروزاً منّا جميعاً

كان لأحمد كاظمي بعض الصّفات الأساسيّة الّتي أخذها من الإمام. صحيحٌ أنّها كلّها من دين الإسلام، لكنّ الإمام كان يجسّد نموذجاً، وعندما كنّا ننظر إلى الحرب كنّا نرى أنّ أحمد هو الأبرز في هذه الأشياء التي أذكرها. كانت لأحمد خمس خصائص مهمّةٍ شوهدت في لواء النّجف خلال الحرب، حتّى أنّنا عندما ننظر إلى لواء النّجف فلا يتبادر إلى ذهننا سوى أحمد. عندما تذكرون لواءً ما يتبادر إلى ذهنك العوائق والمشاكل التي واجهت ذلك اللواء، لكن عندما تنظرون إلى لواء النّجف فلا يخطر ببالكم سوى أحمد.

كانت مهارة عظيمة أن يأتي شخصٌ ويقوم بناء لواء داخل مدينةٍ ما، ثم لا يكون هذا اللواء موازيً البقية الألوية التي تمتلك الإمكانات الكبيرة، خاصّةً لناحية الكوادر، بل يصبح هذا أيضاً مفتاح الحرب الرّئيسيّ. كان دور أحمد محوريّاً، لذلك كان يُختَصر كلّ شيء فيه، أي كلّ المبادرات والمواضيع المختلفة. هذا لا يعني أنّ أحمد كان يختصر ويلغي أدواء الجميع فقد كان الناطق بسان الجميع[1] ويتحدّث عن مبادرات الجميع وخططهم. في الحقيقة كان يمكن معرفة الصورة العامة من خلال الشرح الذي كان يُقدّمه هو. بالطّبع، حسين خرازي كان كذلك أيضاً، لكنّنا نتحدث الآن عن أحمد.[2]


  • [1] جزءٌ من حديث الحاج قاسم في أربعين الشّهيد الحاج أحمد كاظمي.
  • [2] جزءٌ من حديث الحاج قاسم في أربعين الشّهيد الحاج أحمد كاظمي.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟