مواضيع

ليس من المضمون أن أبقى أنا سليماني ثابتاً على هذا النّهج حتّى النهاية

علينا أن نطلب من الله عزّوجل أن يرحمنا في المكانة التي نحن فيها. ليس من المضمون أن أبقى أنا سليماني ثابتاً على هذا النّهج حتّى النهاية، وإنّ سبب طلبنا لحُسن العاقبة هو هذا الأمر. نحن المجاهدون جميعاً حُفرت بداخلنا مشاهد جميلة من مرحلة الدفاع المقدّس ترتبط بالشهداء. لعلّ شباب الاستخبارات في الفيلق يحيطون بهذه الأمور أكثر ولعلّ أصوات علي ماهاني، علي حاجبي، اتحادي، طاجيك، ميرحسيني وجميع الشهداء الآخرين لا تزال حاضرة في أسماعهم. كم من هذه الصّور انمحت اليوم من أذهاننا وحلّت مكانها أمورٌ أخرى؛ كلّ واحد منّا يدرك في خلوته ما حلّ بنا أكثر من الآخرين.

علينا أن نصحو وندرك أيّ عاقبة نسعى نحوها. إذا كنّا نتمنّى اللحاق برفاقنا الشهداء، علينا أن نكون مصداقاً لتعبير الشهيد العظيم مهدي كازروني حيث قال: «قوموا بما يجعل كلّ من يلتقي بكم يشعر بأنّه التقى شهيداً.» لكن إذا كنّا نخطو في مسارٍ آخر غير مسار الحقّ وتظاهرنا بغير ذلك، فعلينا أن ندرك أنّ هذه الحذاقة لا تبقى ولم يكن أحدٌ أكثر حذاقة ومكراً من معاوية؛ ما الذي تبقّى منه اليوم؟[1]


  • [1] كلام الحاج قاسم سليماني بين مجاهدي فيلق 41 ثار الله في كرمان.
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟