ينبغي توجيه المشاركين في قوافل النّور نحو النور
علينا أن نفهم وندرك أخلاق، سيرة وسلوكيّات الشهداء، وأن نعرّف الشّباب على هذه البطولات بشكل أكبر. صحيحٌ أنّ المناطق الحربيّة وجبهات الحرب تنطوي على قيمة كبيرة بالنّسبة إلينا؛ لكنّ من سطّروا الملاحم في هذه الجبهات قريبون منّا ومدفونون في رياض الشهداء.
ينبغي توجيه المشاركين في قوافل النّور باتجاه النور الملموس، وأساس رحلات قوافل النور وهذه الجلسات والمجالس التكريميّة للشهداء هو التربية، ونشوء التربية الحقيقيّة يتكوّن أحد أجزائه من التكريم الذي لا يحتاجه الشهداء والجزء الأساسي هو التربية التي نحتاجها نحن.
إنّني أوصي بأن نوجّه المشاركين في رحلات قوافل النور نحو الأنوار الملموسة. وفي هذه المدينة هناك من هم شبيهون بالصالحين ممّن كانوا أقرباء للأئمّة(عليهم السلام)، وأعني هنا الشّهداء. جيرفت عزيزة جدّاً وعيناي تنوّرتا بمشاهدة وجوه شهدائها الأعزّاء، هم شهداء في غاية العظمة وإنّني أرى الشهيد طيّاري أمامي فوق قناة صيد السمك، والشهيد بينا الذي كان وجهه أسود اللون بسبب البارود الأسود وكنت عندما تلمس وجهه بيدك تصبح سوداء. والشهيد السيّد جواد الحسيني، الشهيد معناصري، الشهيد تراب شيرازي، الشهيد بايدار، لنوجّه المشاركين في قوافل النّور في هذا الاتجاه، هنا تقع مراكز النور. كما أنّ آباء وأمّهات الشهداء الذين تقع خلاياهم الوجوديّة داخل وجود الشهيد؛ يمثّلون مزارات قيّمة ومؤثّرة أيضاً.[1] أن
- [1] كلمة الحاج قاسم سليماني في حفل تكريم الشهداء الغواصين في جنوب شرق البلاد.
تعليق واحد