مواضيع

الاستفادة من العلوم الإنسانية بعد عرضها على الفكر الإسلامي

لا مراء في أنّ الكثير من العلوم الإنسانية لها ركائز وأركان قوية هنا؛ أي في ثقافتنا الماضية، وبعض العلوم الإنسانية من إنتاج الغرب؛ أي أنّها لم تكن موجودة كعلم، لكن الغربيين الذين تقدّموا في ميادين العلم، أوجدوا هذه العلوم أيضاً؛ نظير علم النفس وغيره. إذاً؛ نحن أيضاً نحتاج إلى أفكار وتجارب علمية من أجل تنظيم وتدوين وترتيب ما نمتلكه، ونحتاج أيضاً إلى نظرة علمية للمواد والركائز التي جمعها الآخرون وطرحوها في هذه العلوم، غير أنّ استقاء ركائز علم معيّنٍ من منظومة خارج حدودنا التي نتقبّلها لا يعني تقبّل نتائجها. الأمر يشبه لو أنّكم استوردتم معملاً، وكانوا ينتجون فيه أشياء سيئة وتنتجون الآن فيه أشياء حسنة، لا إشكال في هذا. إنّنا نوافق المزج بين العلوم الإنسانية الغربية والعلوم الإنسانية الإسلامية إذا لم يكن بمعنى الانبهار والانجذاب والانهزام أمام تلك العلوم، ولا نرى إشكالاً في ذلك، انظروا ما الذي يقوله لكم فكركم الإيماني وتراثكم العظيم العميق في خصوص العلوم الإنسانية.[1]


  • [1] من كلمته في لقاء مسؤولي جامعة الإمام الصادق؟ع؟ وأساتذتها وطلابها، بتاريخ ٢٠٠٦/٠١/١٩.
المصدر
كتاب النهضة البرمجية في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟