مناهج علمية لازدهار العلم والفكر

من أجل إيقاظ العقل الجمعي لا مناص من الاستشارات والمناظرات، ومن دون المناخ النقدي السليم وبدون حرّية التعبير عن الرأي والحوار الحرّ بدعم من الدولة الإسلامية وهداية من علماء الدين وأصحاب الاختصاص، فإنّ إنتاج العلم والفكر الديني وبالتالي صناعة الحضارة والمجتمع لن تكون عملية متاحة أو أنّها ستكون صعبة جداً. ومن أجل معالجة الأمراض والنزعة الفضائحية واحتواء الفوضى الثقافية أيضاً، فإنّ أفضل سبيل هو دعم وتكريس ومأسسة حرّية التعبير عن الرأي في إطار القانون وإنتاج النظريات في نطاق الإسلام. يبدو أنّ اقتراحاتكم الثلاثة كلّها، أي تأسيس كراسي التنظير، وتأسيس كراسي الإجابة عن الأسئلة والشبهات، وتأسيس كراسي النقد والمناظرة، تمثّل أساليب ومناهج علمية ومعقولة، ومن المناسب دعمها وإدارتها، بحيث يتسع مجال العلم أكثر فأكثر، وتضيق دائرة أصحاب الدكاكين والمخادعين وقُطّاع طرق العلم والدين.^[1]

• [1] من جوابه على رسالة مجموعة من الباحثين في الحوزة العلمية حول كراسي التنظير، بتاريخ ٢٠٠٣/٠٢/٠٥.