إمكانية تحطيم حدود العلم والتقانة

ذات يوم تعلّموا منّا وكانوا تلامذتنا، ثمّ أصبحوا أساتذتنا، ونحن الآن نتعلّم منهم ونتتلمذ على أيديهم، ثمّ نصبح أساتذتهم. إذاً؛ ليعلم جيلنا الباحث والمحقّق في البلاد: إذا كان التفوق العلمي اليوم للغربيين، ففي المستقبل غير البعيد وبفضل هممكم وإراداتكم يمكن أن يأتوا هم ليتعلّموا منكم.

حطّموا تُخوم العلم، حين أتحدث عن النهضة البرمجية فهذا هو توقعي منكم أيّها الشباب والأساتذة. أنتجوا العلم، وتوجّهوا صوب حدوده وفكّروا واعملوا؛ إذ بالعمل والسعي يمكن اجتياز حدود العلم الراهنة، وهذا ممكن بالنسبة لبعض الحقول العلمية بصورة أسرع، وبالنسبة لحقول علمية أخرى بعد فترات أطول، وكذا الحال فيما يتعلّق بالتّقانة، فالعلم يجب أن يرتبط بالتقنية، والتقنية مرحلة جدّ مهمّة ومتقدمة، ويمكننا التقدّم في التقانة أيضاً.^[1]

• [1] من كلمته في لقاء الشباب والأساتذة والمعلمين والطلبة الجامعيين في محافظة همدان، بتاريخ ٢٠٠٤/٠٧/٠٧.