مواضيع

شرح المقطع الثالث – فرنسا

في عام 1830م، اعتدت فرنسا على الجزائر، واحتلّتها حتى عام 1962م أي لمدة (132 سنة)، وخلال هذه المدة لم تتوانَ عن ارتكاب أيّ جريمة، حيث قتل الفرنسيون مليوناً وخمسمائة ألف شخص[1] تقريبًا من مسلمي الجزائر، وقطعت رؤوس العديد منهم وأخذتها إلى الجزائر، كما اغتصبت النساء والفتيات الجزائريات[2]، ونهبوا أموالهم و …! وحارب الجزائريون في الحرب العالمية الثانية – ويا للأسف الشديد! – مع القوات الفرنسية بهدف تحرير فرنسا من استعمار النازيين، فقد وعدوهم بالتحرير من الاحتلال الفرنسي وأن يمنحوهم استقلالهم في حال نجت فرنسا وانتصرت في الحرب. وفي 8/5/1945م (أي في اليوم الذي استسلم فيه النازيّون) احتفل أهالي الجزائر في مدينة سطيف[3] في محافظة سطيف، ونظّموا المسيرات، لكنّ القوات الفرنسية هاجمتهم وقمعتهم فقتلت في تلك المدة القصيرة 45000 شخص منهم. ومثّل الفرنسيون بأجساد القتلى، وكانوا يقطعون رؤوسهم، ويقطعون أعضاءهم التناسلية ويضعونها في أفواههم ثمّ يلتقطون لهم الصور، ويفتخرون بها[4]. وقد كشفت الرسائل والتقارير التي بقيت من الفرنسيين بعض جرائمهم، فمثلاً ورد الحديث فيها عن برميل آذان مقطوعة، أو أنّهم كانوا يحرقون العديد من القرى وينهبون كل ما لديهم حتى المواد الغذائية والحبوب والقمح! كما كانوا يقطعون رؤوس الجزائريين ويلتقطون صورًا تذكارية يصنعون منها بطاقات بريدية ويطبعونها، ويفتخرون بها ويرسلها بعضهم إلى البعض الآخر.

في الصورة أعلاه يحمل الجنود الفرنسيون خمسة رؤوس لأشخاص جزائريين كانوا قد قطعوها، ويظهرونها بكلّ فخر، وقد التقطوا صورة تذكارية معها.

صورة بطاقة بريدية – رؤوس الجزائريين التي قطعها الفرنسيون

صورة البطاقة البريدية مرسلة إلى شخص وعليها طابع بريدي.

صورة للرسالة المكتوبة على البطاقة البريدية باللغة الفرنسية.

قد يتصوّر البعض أنّ هذه الجرائم ارتكبها العسكريون الفرنسيون في الجزائر فقط ، لكنّ الأمر ليس كذلك، وقد ارتكب الدواعش بربطات عنق أمثالها في بلدان أخرى، ومنها الكامرون.

يظهر في الصورة الجنود الفرنسيون وقد قطعوا رؤوس أربعة أشخاص في الكامرون، والتقطوا صورة تذكارية مع الرؤوس.

إنّ الجرائم التي ارتكبها الفرنسيون، والبريطانيون، ومنظمات التجسّس – الإرهابية التابعة لهم، وبقية المجرمين الأوروبيين في أقصى نقاط العالم، ليست بموضوع يمكن الكلام عنه في كتاب أو حتى عدة كتب. وإذا كان من المقرّر أن نذكر أسماء الحروب التي أجّجتها فرنسا فقط في العصور المختلفة، أو شاركت فيها لأسباب مختلفة، علينا حينها تخصيص 20 صفحة من هذا الكتاب تقريبًا. وإنّ العديد من الأفراد عندما يسمعون بعض المطالب عن ثورة فرنسا أو يقرؤون عنها، لا يعلمون الجرائم التي خلف هذه الثورة! فمثلًا لا يعلمون أنّ تجارة العبيد والاستعباد كان حجر الأساس في اقتصاد الثورة الفرنسية[5].[6]وهذا الأمر يصدق على أمريكا وبريطانيا أيضًا، فبعض البلدان الأوروبية احتلّت قارة أفريقيا واستعمرت مناطقها، وقتلت أهاليها، واستعبدت من بقي حيًا منهم، ونهبت معادنهم وثرواتهم الطبيعية (من النفط، والذهب، والألماس واليورانيوم وغيره)، وارتكبوا الجرائم التي تحلو لهم هناك، فحلّ الفقر والبؤس في تلك المناطق، بعد أن كانت مناطق غنية، فالذئاب الأوروبيون أو “الدواعش بربطات عنق” كانوا يقتلون الأهالي وينهبون ممتلكاتهم، حتى وصل الأمر بهم إلى أن يستعمر بلد أوروبي أو عدة بلدان أوروبية قسماً أو منطقة من قارة أفريقا ، ويُطلق على هذه المناطق اسم البلد المستعمر، ويثبّت ذلك الاسم في الخريطة. ومن ذلك: غرب أفريقيا الفرنسية، وأفريقيا الاستوائية الفرنسية، وشرق أفريقيا البريطانية، وشرق أفريقيا البرتغالية، وشرق أفريقيا الإيطالية، وغرب أفريقيا البرتغالية، وشرق أفريقيا الألمانية، وجنوب غرب أفريقيا الألمانية[7]. واسم بعض البلدان الأفريقية التي أُطلق عليها اسم البلد المحتل: مغرب فرنسا، ومغرب إسبانيا، وكونغو بلجيكا، وصومال فرنسا، وصومال بريطانيا، وصومال إيطاليا، غينا إسبانيا، وغينا البرتغال، وزنجبار بريطانيا[8]. ومنذ سنة 1922م حتى 1994م بدأت البلدان الأفريقية بالحصول على استقلالها ظاهريًا، ففي 1922م نالت مصر استقلالها، وفي عام 1994م خرجت بلدان أفريقيا الجنوبية من تحت الاستعمار.

إنّ ما ذكره الكاتب في هذا القسم أو في كتب أخرى عن جرائم أمريكا والغربيين، لا يُعدُّ شيئاً مقارنةً بما ارتكبوه على مدى التاريخ! كما لو ذكر الكاتب بعض الجرائم التي ارتكبها صدَّام بحقّ أصدقائه القدامى في بغداد، فيستنتج القارئ منها أنّه لم يكن رجلاً سيّئاً جدًا، ويمكن الصفح عنه، بل ويمكن تمجيده أيضًا، والحال أنّ عدّ الجرائم التي ارتكبها صدَّام بحقّ الشعب الإيراني خلال الحرب المفروضة عليه، والجرائم التي ارتكبها بحقّ الشعب العراقي لا تسعها المجلّدات. وعلى كلِّ حال فمن أجل أن يتعرّف القارئ على ماهية وتاريخ بعض الدواعش بربطات عنق، سنُشير إلى مورد ممّا حمله تاريخ فرنسا من مآسي.

لم يكن الشعب الفرنسي كافّةً موافقاً على النظام الجمهوري، ولهذا ارتكب الجمهوريون مجازر واسعةً بحقّ مخالفيهم، كقتل الفرنسيين الكاثوليكيين في فاندي[9] (في غرب فرنسا وجنوب نهر لوار)[10]، في عام 1793م (حيث استمرّت تلك الحرب لمدّة ثلاثة أعوام)، وتُعرف باسم “الحرب في فاندي”[11]. والنموذج الآخر هو المجازر التي ارتُكبت في مدينة نانت[12]، ففي الأول من آب 1793م أصدر اجتماع [الجمهوريين] بإبادة أهالي فاندي، وقد قتلوا في تلك الحرب الأهالي غير العسكريين، واغتصبوا النساء، حتى إنّهم قطعوا رؤوس الأطفال بالحربات؛ لأنّهم أرادوا تقنين استعمال البارود[13].[14] وسبب ذلك أنّهم أُمروا بأن لا يتركوا حتى شخصًا واحدًا على قيد الحياة[15].[16] ولهذا لم يكتفوا بقتل الأطفال فحسب، بل كانوا يقتلونهم بالحربات حتى يوفّروا البارود. كما كانوا يعرّون النساء والرجال، ويربطون كلّ رجل وامرأة متقابلين معًا، ويرمونهما من القارب في نهر لوار، حتى يموتا بتلك الطريقة، وكانوا يُطلقون على ذلك اسم “زواج الجمهوريين”[17].[18] وقد ورد في بعض المصادر أنّهم عرّوا القسّيسين والراهبات أيضًا، وقتلوهم بالطريقة المذكورة[19]، وكانوا يبقرون بطون النساء الحاملات[20]، ويرمي بعضهم الأطفال نحو البعض الآخر بالحربات[21]، وكانوا يحرقون الفتية بعمر الرابعة عشرة[22]، ويحرقون البيوت[23].[24] وإنّ ما ذكرناه أعلاه لم ينقله لنا مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل الفرنسيون أنفسهم هم من ذكروه، مثلًا الفانز دو لمارتين[25] الذي لم يكن كاتبًا وشاعرًا ورجل سياسية فرنسياً وحسب، بل كان وزيرًا للخارجية الفرنسية في مرحلة الجمهورية، وهو من ذكر ذلك! وفي الصفحة رقم 311 من المجلد الثالث من كتابه (تاريخ الجرنديون)[26] الذي يتحدّث فيه عن الثورة الفرنسية، ذكر قسمًا من المطالب المذكورة آنفاً، وقد أوردنا صورة تلك الصفحة في الصفحات الآتية. وتُرجِم ذلك الكتاب في عام 1848م إلى اللغة الإنجليزية، ويُطلق آلفانز دو مارتين نفسه على تلك الجرائم التي ارتكبها الفرنسيون اسم “تسلية آكلي لحوم البشر”[27]، حيث كتب في شرح تعرية النساء والرجال – وحتى القسيسين والراهبات – وربط كلّ رجل وامرأة متقابلين ورميهما في نهر لوار حتى يلاقوا حتفهم[28]: “أطلق على تسلية آكلي لحوم البشر هذه اسم زواج الجمهوريين”[29].[30] وبعبارة أخرى: إنّ آلفانز دو لمارتين – وزير خارجية فرنسا – يُطلق لقب “آكلي لحوم البشر” على الجمهوريين الذين ارتكبوا تلك الجرائم. ثمّ هل تنتظرون من آكلي لحوم البشر الذين لم يرحموا الفرنسيين أنفسهم، وقد اعترفوا بارتكاب تلك الجرائم في بلادهم، أن لا يرتكبوا الأروع منها في أقصى نقاط العالم؟! عندما يتحدّث آلفانز دو لمارتين عن أحد ثوريي فرنسا، واسمه جان بتيستو كريير[31]، يقول: “لقد كانت فلسفته القتل، وكان إشباع شهواته في سفك الدماء[32][33]، ويُضيف قائلًا: “كلّ هذا القتل وسفك الدماء لم يُشبع [جان بتيسو] كريير[34].[35] لهذا ترون أنّهم بعد 37 سنة من ارتكاب تلك الجرائم في فرنسا، احتلوا الجزائر، وارتكبوا جرائم مماثلة لما ذُكر في الصفحات السابقة. فقد كانت خصال الدواعش بربطات عنق كما ذكرنا آنفاً، وهكذا ستبقى، ولن تتغير، إلا أن يتوبوا فعلًا، وأن يلتزموا بأوامر الله سبحانه وتعالى، وهذا الأمر مستبعد عن زعمائهم وأذنابهم وأقاربهم.

صورة غلاف المجلد الثالث، و صفحة i من كتاب تاريخ الجرنديون (أو مذكرات الوطنيين عن ثورة فرنسا) بقلم ألفانز دو لمارتين – وزير خارجية فرنسا – وترجمة هنري تي رايد (من الفرنسية إلى الانجليزية).

صورة الصفحة 311 – المجلد الثالث – من كتاب “تاريخ الجرنديون” بقلم ألفانز دو لمارتين – وزير خارجية فرنسا – وترجمة هنري تي رايد (من الفرنسية إلى الإنجليزية) .

من شهر كانون الأول إلى شهر أيار من عام 1794م، أُبيد من 20 ألف إلى 50 ألف شخص غير عسكري في فاندي.[36] وفي آنجو[37] أسر الجمهوريون 11 ألفاً إلى 15 ألفاً من أهالي فاندي، وقتلوا من 6500 إلى 7000 شخصٍ منهم بالرصاص أو المقصلة[38].[39] وعلى كل حال فإنّ الموارد المذكورة هي نموذج من الجرائم التي ارتكبها الدواعش بربطات عنق الذين يتكلّمون على الدوام عن حقوق البشر، وحرية البيان، والديموقراطية و …! ولم يختلف تاريخ البريطانيين في إساءاتهم عن هؤلاء[40].


  • [1]ذكرت بعض المصادر أنّه تم قتل مليونين وخمسمائة ألف شخص.
  • [2]والتقطوا الصور لاغتصابهم لهنّ ونشروها.
  • [3]Setif.
  • [4]بعض الصور التي نشروها ما زالت موجودة حتى اليوم.
  • [5]The slave-trade and slavery were the economic basis of the French revolution.
  • [6]James M. Blaut; The Colonizer’s Model of the World: Geographical Diffusionism and Eurocentric History-The Guilford Press; A Division of Guilford Publications, Inc.; 72 Spring Street, New York, N. Y. 10012; P. 204.
  • [7]French West Africa, French Equatorial Africa, British East Africa, Portuguese East Africa, Italian East Africa, Portuguese West Africa, German East Africa, German Southwest Africa.
  • [8]French Morocco, Spanish Morocco, Belgian Congo, French Somaliland, British Somaliland, Italian Somaliland, Spanish Guinea, Portuguese Guinea, British Zanzibar.
  • [9]Vendée.
  • [10]south of the Loire River in western France.
  • [11]Guerre de Vendée (The War in the Vendée.(
  • [12]Nantes.
  • [13]On August 1, 1793, the convention decreed that the Vendée should be destroyed, a decree of genocide. The war that followed saw the murder of civilians, rape, and bayoneting of children to save gunpowder.
  • [14]Linda Grant De Pauw, Battle Cries and Lullabies: Women in War from Prehistory to the Present, University of Oklahoma Press, Norman, Publishing Division of the University, 2014, P. 134.
  • [15]… had given to Carrier an entire people to execute.
  • [16]Alphonse de Lamartine, History of the Girondists: Or, Personal Memoirs of the Patriots of the French Revolution, (in three volumes) Volume III, Translated by H.T. Ryde, London: Henry G. Bohn, York Street, Covent Garden, 1848, P. 307.
  • [17]Republican marriage.
  • [18]George Ripley, ‎Charles Anderson Dana, The American Cyclopedia: A Popular Dictionary for General Knowledge, New York: D. Appleton and Company, 549 and 551 Broadway, USA, 1873, P. 27.Also: Henry White, History of France, from the earliest period to the present year, Edinburgh: Oliver and Boyd, Tweeddale Court, London: Simpkin, Marshall, and Company, MDCCL; 1850, P. 217.
  • [19]Stripped of their garments, they bound them, face to face, one to the other, a priest with a nun,…
  • [20]Rip up the bellies of the pregnant women.
  • [21]Throw children from hand to hand, make them fly from bayonet to bayonet.
  • [22]Burn children of fourteen years old.
  • [23]Burn the houses.
  • [24]Alphonse de Lamartine, History of the Girondists: Or, Personal Memoirs of the Patriots of the French Revolution, (in three volumes) Volume III, Translated by H.T. Ryde, London: Henry G. Bohn, York Street, Covent Garden, 1848, P. 311.
  • [25]Alphonse de Lamartine.
  • [26]History of the Girondists.
  • [27]Cannibal sport.
  • [28]وكانوا يطلقون على ذلك اسم “غسل التعميد” استهزاءً به.
  • [29]This cannibal sport was termed “republican marriages.
  • [30]Alphonse de Lamartine, History of the Girondists: Or, Personal Memoirs of the Patriots of the French Revolution, (in three volumes) Volume III, Translated by H.T. Ryde, London: Henry G. Bohn, York Street, Covent Garden, 1848, P. 311.
  • [31]Jean-Baptiste Carrier.
  • [32]Murder was his philosophy, blood all his sensuality.
  • [33]Alphonse de Lamartine, History of Alphonse de Lamartine, History of the Girondists: Or, Personal Memoirs of the Patriots of the French Revolution, (in three volumes) Volume III, Translated by H.T. Ryde, London: Henry G. Bohn, York Street, Covent Garden, 1848, P. 311.the Girondists: Or, Personal Memoirs of the Patriots of the French Revolution, (in three volumes) Volume III, Translated by H.T. Ryde, London: Henry G. Bohn, York Street, Covent Garden, 1848, P. 307.
  • [34]These murders did not yet satisfy Carrier.
  • [35]Alphonse de Lamartine, History of the Girondists: Or, Personal Memoirs of the Patriots of the French Revolution, (in three volumes) Volume III, Translated by H.T. Ryde, London: Henry G. Bohn, York Street, Covent Garden, 1848, P. 311.
  • [36]Louis-Marie Clénet, Les colonnes infernales, Perrin, collection Vérités et Légendes, 1993, P.221; Roger Dupuy, La République jacobine, tome 3 de la Nouvelle histoire de la France contemporaine, P.268-269; Jacques Hussenet (dir.), «Détruisez la Vendée!» Regards croisés sur les victimes et destructions de la guerre de Vendée, La Roche-sur-Yon, Centre vendéen de recherches historiques, 2007, P.140 et P.466.
  • [37]Anjou.
  • [38]Republicans captured 11,000 to 15,000 Vendeans, 6,500 to 7,000 were shot or guillotined.
  • [39]Jacques Hussenet (dir.), « Détruisez la Vendée ! » Regards croisés sur les victimes et destructions de la guerre de Vendée, La Roche-sur-Yon, Centre vendéen de recherches historiques, 2007, P. 452-453.
  • [40] ربّما يمكن أن توقظ ترجمة المجلدات الثلاثة من كتاب ألفانز دو لمارتين التي تحمل عنوان تاريخ الجرنديون، وتتحدث عن الثورة الفرنسية (وقد أوردنا صورة غلافه في الصفحات السابقة)، وأيضًا ترجمة كتاب آخر يحمل عنوان Coloniser, exterminer: sur la guerre et l’État colonial بقلم أوليفر لوكو كرامزا Olivier Le Cour Grandmaison الذي نُشر في عام 2005م باللغة الفرنسية، وهو يحكي عن الاستعمار والبلاد المستعمرة المدمرة – كفرنسا – وما ارتكبوه هناك من قتل وما أحلوا بهم من دمار؛ توقظ أهل المطالعة من الغفلة، وتُطلعهم قليلًا على حقيقة فرنسا. وقد أوردنا فيما يلي صور صفحة I من كتاب تاريخ الجرنديون وصور غلاف الكتاب الآخر.
المصدر
كتاب دواعش بربطات عنق | سيد هاشم ميرلوحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟