مواضيع

الروح الثورية

البيعة مع النبي (ص) من خلال الحفاظ على خط الإمام الثوري

إنكم اليوم حين تبايعون الثورة وتجددون بيعتكم تبايعون الرسول الأكرم، الذي يبايع اليوم الإمام الخميني يبايع الرسول. عندما تحيون الخط الثوري للإمام الخميني ولا تسمحون بطمسه وتراكم ألوان القدم عليه، فإنكم في الواقع تبايعون الرسول، وكأنكم قد بايعتم الرسول. عندئذ <اَنزَلَ اللهُ سَكينَتَهُ على رَسولِه وعلى المُؤمِنينَ>[1]، وهذا في آية أخرى. وفي هذه الآية <فَاَنزَلَ السَّكينةَ عَلَيهِم>[2] سيمنح الله تعالى السكينة للقلوب، وحينما تكونون مطمئنين في قلوبكم عندئذ لا تصيبكم الحيرة في ساحة المواجهة مع العدو، ولن يصيبكم اليأس، ولن يصيبكم التزلزل، من منطلق هذه السكينة والطمأنينة يمكن للإنسان اليوم أن يتيقن أن الشعب الإيراني سينتصر بالتأكيد على أمريكا ومؤامراتها[3].

أهمية الحفاظ على الروح الثورية لحفظ الجمهورية الإسلامية

إذا لم تكن الروح الثورية فلن تكون الجمهورية الإسلامية. نعم؛ ستكون هناك دولة تتولى الأمور، لكن تلك الدولة لن تكون جمهورية إسلامية. تحركات الشعب هذه، وهذه الدماء التي بذلوها، وهذه الجهود والمشاق التي تحملوها لإحياء الإسلام وإحياء الشريعة الإسلامية، كلها كانت لهذا الغرض، وسوف تزول وتنسحق إذا زالت الدوافع الثورية. إذًا؛ لا بدّ من الدوافع الثورية لصيانة الجمهورية الإسلامية[4].

النفوذ الاستراتيجي للثورة من خلال وجود الروح الثورية

يقولون لي: لا تتمسكوا كل هذا التمسك بكلمة الثورة وقضية الثورة والروح الثورية، هاتان العبارتان متناقضتان فيما بينهما، فهذا الاقتدار والنفوذ بسبب الثورة، ولولا الثورة ولولا الروح الثورية ولولا الأداء الثوري لما كان هذا النفوذ. قولهم إنكم أصحاب نفوذ واقتدار فدعوا الثورة جانباً لنستطيع العيش معاً، معناه دعوا الثورة جانباً لتفقدوا هذا الاقتدار ونستطيع ابتلاعكم. هذا ما يقولونه صراحة لأفراد من الجمهورية الإسلامية، ولا يحصل تفطن للمعنى والمفهوم الواقعي لهذا الكلام. إلى متى تريدون أن تكونوا ثوريين، وإلى متى تريدون أن تتحدثوا عن الثورة؟ تعالوا إلى المجتمع العالمي. معنى هذا الكلام دعوا عنكم نفوذكم الذي تمتلكونه اليوم وما لكم من قدرة وتأثير في المنطقة، وافقدوا عمقكم الاستراتيجي الذي لكم بين الشعوب؛ أي كونوا ضعافاً لنستطيع ابتلاعكم[5].

الروح الثورية عامل تطور البلد

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ربما قلتُ هذا الكلام عشرات المرات تزيد أو تنقص، وأكرره مرة أخرى: أينما اعتمدنا على الثورة وعلى الروح الثورية تقدمنا إلى الأمام، وأينما تنازلنا عن القيم وتجاهلنا الثورة وانتقصنا من هذا الجانب منها ومن ذاك الجانب، وأوّلناها وبرّرناها، وكتمنا آراءنا ومواقفنا إرضاءً للعناصر الاستكبارية الذين هم الأعداء الأصليون للإسلام ولهذا النظام، متى ما فعلنا هذا تأخرنا، هكذا هو الواقع. طريق تقدم إيران الإسلامية هو إحياء الروح الثورية وإحياء الروح الجهادية[6].

معنى الروح الثورية

ما معنى الروح الثورية؟ معناها أن يكون الإنسان الثوري شجاعاً ومن أهل الإقدام ومن أهل العمل ومن أهل الابتكار، وأن يحطم الطرق المسدودة ويفتح العُقد، ألّا يهاب شيئاً ويتفاءل بالمستقبل ويسير واثقاً بالله نحو المستقبل المشرق، هذا هو معنى الثورية.

هذا هو الفرد الثوري، ينبغي الحفاظ على هذه الروح الثورية[7].

الثورية بخلاف ما يروّج له البعض ليس بمعنى التطرف؛ بل هو «العمل بالعدل، الذكاء، الدقة، العطف، الحزم ومن غير مجاملة»[8].

باب الرحمة والهداية الإلهية في جمع الشباب المؤمن

أيّ مكان يكون فيه الشباب المؤمن الحماسي، تستطيع أن تجزم بأن باب الرحمة والهداية الإلهية مفتوحٌ هناك[9].

ركوع أمريكا أمام الشباب المؤمن

الأعداء اليوم يقومون بشكل كامل بما وعدوا به وكان المقرر أن يقوموا به منذ اليوم الأول، وقد مضت الآن ثمانية أو تسعة أشهر، ولا تزال التزاماتهم ناقصة – وهذا ما يقوله مسؤولونا بصراحة، الذين كانوا مسؤولين ومعنيين بالأمر يقولون ويعلنون عن هذا صراحة – فضلاً عن هذا، راحوا يجعلون الاتفاق وسيلة لضغوط جديدة على الجمهورية الإسلامية، لا؛ الجمهورية الإسلامية بالاعتماد على القدرة الإلهية وبإيمانها بقوة مشاركة الشعب وتواجده لا تخاف من أية قوة في العالم[10].

الشاب المؤمن من أهم أدوات الاقتدار الوطني

من أهم أدوات الاقتدار الوطني شبابنا المؤمن، وهم يريدون سلب هذا الإيمان من شبابنا. إنهم الشباب المؤمنون الذين يتحملون (عناء) السهر والتعب في القضية النووية، وفي مجال التطورات العلمية، وفي مجال النانو، وفي باقي الميادين العلمية؛ من أجل أن يحققوا التقدم العلمي في نهاية المطاف. إنهم شبابنا المؤمنون المتدينون من يقوم بذلك، ونحن نعرف الكثير من هؤلاء عن كثب. إنهم يريدون سلخ هذا الإيمان عن هؤلاء الشباب وسلبهم هذه الحوافز[11].

الشباب الثوريون هم كاسرو الطرق المسدودة

أنا أقول لا يوجد في البلاد أيُّ طريق مسدود، وفي هذه القضية الاقتصادية لا يوجد أيُّ طريق مسدود. ليس الأمر بحيث لا يوحد حل، لا؛ مشكلات البلاد والمشكلات الاقتصادية معروفة، وطرق الحل معروفة أيضاً، وعلى الفاعلين أن يعقدوا الهمة ويشمروا عن سواعدهم إن شاء الله … يرى الإنسان وأنا بنفسي إذ أجلس هنا تصلنا دوماً اقتراحات ورسائل وكلام وما إلى ذلك من شباب مؤمن ثوري مُحب حسن التفكير ومبدع … أن يقوم العدو وتباعاً له تقوم مجموعة من الأفراد المنحطين الداخليين بالترويج في المطبوعة الفلانية أو في الموقع الإلكتروني الفلاني وإشاعة أن البلد وصل إلى طريق مسدود، ولا يوجد أي سبيل سوى أن نلجأ إلى الشيطان الفلاني أو الشيطان الفلاني الأكبر، فهذا خبث. لا؛ بل يوجد سبيل ويوجد حل، توجد طرق الحلول هذه تحت تصرف المسؤولين ويمكنهم تنفيذها ويمكنهم العمل بها[12].

حل المشاكل ببركة الشباب المؤمن

على الصعيد الاقتصادي توجد اليوم أعمال كثيرة يجب أن ننجزها، وعلى صعيد الإنتاج وفرص العمل وما إلى ذلك وهي من نقاط ضعفنا هناك الكثير من الأعمال يجب إنجازها، وتوجد على المستوى الثقافي أيضاً أعمال كثيرة يجب أن ننجزها، وهذه الأعمال والأمور هي اليوم في طور التخطيط والمبادرة والشروع والتقدم، ولكن سيأتي اليوم الذي تنجز فيه كل هذه الأعمال إن شاء الله على أحسن وجه. إنه اليوم الذي لن يكون بعيداً كثيراً إن شاء الله، وسوف تستطيع القوى الشابة والمؤمنة فيه حلّ المعضلات الاقتصادية في البلاد، ومضاعفة التقدم العلمي، ومن الناحية الثقافية تغليب المضامين الثقافية البارزة للثورة والمفاهيم القرآنية والمعارف الإسلامية في كل أنحاء البلاد وفي كل أرجاء هذا البلد إن شاء الله. هذه أعمال وأمور سوف تنجز إن شاء الله وتتحقق على الرغم من أنوف الأعداء. طبعاً؛ سوف يطلق الأعداء في كل يوم مؤامرة جديدة وحيلة جديدة، وينبغي أن تستطيع قوانا المبدعة المؤمنة الجاهزة للعمل وقبل أن ينفذ العدو أحابيله ويستخدم أسلوباً جديداً، يجب أن تكون جاهزة لتردّ عليه وتتوقى ما يمكن أن يقوم به[13].

معجزة الثورة في تربية أمثال الشهيد حججي

قلتُ مراراً؛ إن شبابنا اليوم من حيث الميول للمفاهيم الثورية؛ سواء من حيث الكمّ أو الكيفية، إنْ لم يكونوا أكثر وأفضل من فترة الدفاع المقدس وعقد الستينيات [الثمانينيات من القرن العشرين للميلاد] فهم ليسوا بأقل من ذلك، ولا تتصوروا أن كل الشباب في ذلك الحين كانوا يذهبون إلى الجبهات، لا؛ خلال فترة الحرب أيضاً كان هناك البعض يذهبون للجبهات ويجاهدون ويعرّضون أنفسهم لمختلف صنوف المشاكل، وكان هناك البعض هنا يقضون أوقاتهم بممارسات الشقاء وانعدام الغيرة والعار المختلفة؛ أي إنَّ كثيراً من الشباب كانوا أيضاً على هذا النحو. كل شهدائنا خلال فترة ثمانية أعوام من الحرب المفروضة في حدود ثلاثمائة ألف أو ثلاثمائة ألف ونيّف مثلاً، وقد كان عدد سكان إيران في ذلك الحين أربعين مليون نسمة، من بين أربعين مليوناً لنفترض أن مليونين أو ثلاثة ملايين أو أربعة ملايين ذهبوا إلى الجبهات، واستشهد منهم ثلاثمائة ألف شخص، فلم يكن هذا بالشيء الكثير مقابل أربعين مليوناً هم عدد سكان إيران؛ أي حتى في ذلك الزمن لم يكن الأمر بحيث يكون كل الشباب ثوريين. وإذا نظرتم اليوم فستجدون عدد الشباب ذوي الميول الثورية والفهم الثوري بالقياس إلى مجموع كل الشباب، أظن أنهم إمّا أكثر مما كانوا عليه في ذلك الحين، أو على الأقل أنهم بنفس معدلات تلك الفترة، وهذا على الرغم من العدو. حسنا؛ كان يجب إثبات هذا الشيء بشكل من الأشكال، وقد أثبت شهيدكم هذا الشيء ودلّ عليه؛ أي أنّ الله تعالى عظَّم قدر هذا الشاب وأعزّه وجعله رمزاً ليدُلّ على أن جيل الشباب اليوم هو على هذا النحو. لم ير هذا الشاب الإمام الخميني، ولم يشهد فترة الحرب، ولم يعش فترة الثورة، لكنه سار بكل هذا الإخلاص والصدق للجهاد في سبيل الله، ويحاول ويسعى ويتوسل ويطلب من الله ومن الإمام الرضا ومن والديه بأن يسمحوا له بالتوجّه إلى جبهات القتال وأن يساعدوه في ذلك، هذه آية إلهية، هذه آية الله، وهي دليل على معجزة الثورة، والحمد لله على أن هذه المعجزة مستمرة وجارية[14].

الشباب الثوريون هم المدافعون الواقعيون عن البلد

الذين وقفوا بوجه عدو إيران هم أيضاً هؤلاء الشباب المتدينون الثوريون المنتمون لخط حزب الله. مَن كان أولئك الثلاثمائة ألف شهيد في فترة الدفاع المقدس؟ وبعد ذلك مَن كانوا الشهداء الذين قدَّمناهم؟ هؤلاء الشباب المؤمنون الثوريون الذين دافعوا عن بلادهم مقابل أعداء الثورة ومقابل المعتدين الخارجيين ومقابل أمريكا[15].

وظيفة المسؤولين معرفة قدر العناصر المؤمنة الثورية

اعرفوا قدر القوى الثورية المتحفزة، هذا ما أوصي به كل المسؤولين. الطاقات والقوى المؤمنة المتدينة المتحفزة الثورية، والذين يحرسون البلاد عند المشكلات ويدافعون ويقفون في الخطوط الأمامية، لنعرف قدر هؤلاء[16].

إن الذي يواجه العدو مباشرة، ويقف بوجهه في المجالات المختلفة، ويصبر على الظروف العسيرة، هم العناصر المؤمنة المتدينة الثورية والتي تسمى الحزب اللهيين. هؤلاء هم الذين يقفون ويصمدون، فينبغي الحفاظ على هؤلاء[17].

العمل الأساسي الذي ينبغي أن يتم … هو أنَّ العناصر الشابة المؤمنة المتحفزة الثورية يجب أن تُبث في هيكلية هذه الأجهزة ولديهم [المسؤولين] نية القيام بهذا الشيء إن شاء الله، وقد أكَّدت على هذا الشيء؛ أكَّدت على الإذاعة والتلفزيون وعلى بعض المؤسسات والمراكز الأخرى مثل مركز أئمة الجمعة وما شابه، وسوف تسير الأمور بهذا الاتجاه إن شاء الله. اعلموا أننا نسير إلى الأمام[18].

ممنوع اتهام العناصر الثورية بالتطرف

يتحدثون أحياناً عن التطرف ويقصدون تيار حزب الله والتيار المتدين. لا؛ لا تتهموا التيار المؤمن المتدين، والتيار الثوري، وشباب حزب الله بالتطرف. هؤلاء هم المتواجدون في الساحة بكل وجودهم وبكل إخلاص، وعندما تستدعي الضرورة الدفاع عن الحدود والدفاع عن الهوية الوطنية، وتكون القضية قضية بذل أرواح ودماء، سيكون هؤلاء هم الذين يملؤون الميدان. لمجرد أن تقع حادثة معينة في مكان ما لا تحظى بالقبول والتأييد، يوجّهون الأصابع فوراً إلى الحزب اللهيين، من قبيل حادثة سفارة العربية السعودية التي كانت طبعاً عملاً سيئاً جداً وخاطئاً وكل من فعله فعل خطأ وحماقة. الجماعة المؤمنة المتدينة والشباب الثوري الذين هم ثوريون – وأنا على اتصال وأنس بهؤلاء الشباب إلى حد كبير ومن بعيد وقريب – وعقولهم وفهمهم وتعقلهم في كثير من الأحيان أفضل وأكثر من بعض الكبار. هؤلاء يفهمون جيداً ويحللون جيداً ويشخّصون القضايا والأمور بشكل جيد، وهم دروع الثورة وحصن الإسلام. نعمل على إضعاف هؤلاء بذريعة حدوث القضية الفلانية في المكان الفلاني، والتي كانت قضية وحادثة سيئة! نعم؛ ليس سفارة العربية السعودية فقط؛ بل حتى حادثة السفارة البريطانية التي وقعت قبل سنوات، ساءتني، ليس من المقبول أبداً القيام بمثل هذه الأعمال، هذه الأعمال أعمال سيئة للغاية وفي ضرر البلاد وفي ضرر الإسلام وفي ضرر الجميع، لا يجعلوا من هذه الأعمال ذريعة للتهجّم على شبابنا الثوري[19].

رسالة الشباب الثوريون: الجهاد للعبور من منعطف تاريخي

أعزائي؛ بلدكم وشعبكم يسير في منعطف تاريخي خطير، منذ ثلاثين عاماً ونحن نسير في هذا المنعطف. واجهتنا مناطق خطيرة وتجاوزناها لكنها لم تنته. هذا المنعطف التاريخي الحساس لا يختص بتاريخ إيران فقط؛ بل بتاريخ الأمة الإسلامية كلها. الأمة الإسلامية المصابة بالركود منذ قرون، وتتعرض للإهانة، والمتخلفة عن ركب الحضارة، والمبتلاة ببعض أو الكثير من الحكام والساسة الفاسدين المستبدين، حان يومها الآن لتتحرر من كل هذه الأعباء والمشكلات والأدران والمعضلات. لقد قطع شعب إيران الخطوة الأولى الواسعة. العالم عالم التناقضات والصدامات والحروب.. هداية الثورة وروحها واتجاهها حقائق لم تصبح قديمةً باليةً فينا.. الشيء الذي كانوا يتمنونه، والشاهد على ذلك هم هؤلاء الشباب، وخير شاهد على ذلك هم أنتم أيها الشباب الأعزة.. هذا الجيل المتوثب الحيوي ذو البصيرة والهمّة والوعي والمتواجد في الساحات المختلفة… إذا كان الكلام عن أعمال تقنية معقدة وقف هؤلاء الشباب وقفتهم، وشبابنا هم الذين يديرون الطاقة النووية. وفي مجال الخلايا الجذعية ينشط الشباب أيضاً، وفي تقنيات البيئة، وتقنيات النانو، ومختلف أنواع التقنيات، أينما ذهبنا وجدنا الشباب يعملون.. الشباب الذين لم يشهدوا فترة الحرب، ولا التقوا بالإمام الخميني، ولا يحملون خواطر وذكريات عن بداية الثورة. إذًا؛ فالمسيرة مسيرة حيوية متوثبة متجددة. حينما نأتي إلى ساحة العمل والخدمة والجد نرى هذه الحركة العظيمة، حركة تعبئة البناء. وحين نأتي إلى مضمار السياسة والمشاركة نرى حركة التاسع من دي، وحركة الثاني والعشرين من بهمن، والمشاركة الهائلة في الانتخابات.. ما معنى كل هذا؟ معناه أن شبابنا اليوم وهم الأكثرية الغالبة في شعبنا وعموم جماهيرنا يتقدمون بنفس اتجاه الثورة الإسلامية وبنفس المعنويات وبسرعة أكبر. إذًا؛ لقد تقدمنا إلى الأمام… اعرفوا قدر أنفسكم، واعرفوا قدر هذا الطريق الذي تسيرون فيه، ومتّنوا وشائج قلوبكم الطاهرة النقية بالله يوماً بعد يوم، واطلبوا العون والمدد من الله تعالى. هذا الشعور بالمسؤولية الذي تتحلون به زيدوه يوماً بعد يوم، واتركوا تأثيركم في محيطكم وبيئتكم كالمشعل الذي يضيء حواليه. أينما كنتم في البيئة العائلية، وفي بيئة العمل، وفي محيط الدراسة، أوفي أوساط المجتمع أثّروا على المحيطين بكم. سوف تزداد ألطاف الله تعالى يوماً بعد يوم، ولن يرفع الله تعالى يد لطفه عن شعبنا الحبيب إن شاء الله[20].

ضرورة إعداد أنفسكم لإدارة البلد

أعزائي؛ أعدوا أنفسكم للمستقبل، وأعدوا أنفسكم لإدارة هذا البلد. علاج مشكلات هذا البلد – سواء المشكلات التي نواجهها اليوم أو المشكلات التي سنواجهها لاحقاً، أو المشكلات التي يعيشها أي بلد وأي شعب، ولا يوجد بالتالي بلد من دون مشاكل – حل هذه المشكلات رهن بتدفق الإرادة والاستقامة من داخل الشعب. يجب أن تتدفق الإرادة والاستقامة والعزيمة الراسخة والمقاومة من داخل الشعب، فتكون الأعين مفتحة والأرواح متوكلة على الله، ويجب أن تكون هناك ثقة عالية بالنفس[21].


[1].     توبة: 24

[2].    فتح: 18

[3].    بيانات سماحته أمام أهالي قم بتاريخ 9-1-2016م

[4].    بيانات سماحته أمام أعضاء مجلس الخبراء بتاريخ 21-9-2017م

[5].    بيانات سماحته أمام قادة حرس الثورة الإسلامية بتاريخ 16-9-2015م

[6].    بيانات سماحته أمام أهالي الشهداء بتاريخ 25-6-2016م

[7].    بيانات سماحته أمام طلبة المدارس والجامعات بتاريخ 2-11-2016م

[8].    بيانات سماحته أمام رئيس ومسؤولي القوة القضائية بتاريخ 29-6-2016م

[9].    بيانات سماحته أمام أساتذة وطلاب جامعات قزوين بتاريخ 17-12-2003م

[10].   بيانات سماحته أمام قوات التعبئة بتاريخ 23-11-2016م

[11].   بيانات سماحته أمام أهالي قم بتاريخ 9-1-2018م

[12].   بيانات سماحته أمام أقشار مختلفة من الشعب بتاريه 13-8-2018م

[13].   بيانات سماحته أمام قوات التعبئة بتاريخ 22-11-2017م

[14].   لقاء سماحته مع عائلة الشهيد محسن حججي بتاريخ 3-10-2017م

[15].   بيانات سماحته أمام أهالي قم بتاريخ 9-1-2018م

[16].   بيانات سماحته في مراسم إعطاء الحكم لرئيس الجمهورية بتاريخ 3-8-2017م

[17].   بيانات سماحته أمام مسؤولي الدولة بتاريخ 12-6-2017م

[18].   بيانات سماحته أمام مجموعة من الجامعيين بتاريخ 28-5-2018م

[19].   بيانات سماحته أمام القائمين بأعمال الانتخابات بتاريخ 20-1-2016م

[20].  بيانات سماحته أمام قوات تعبئة البناء بتاريخ 22-9-2010م

[21].   بيانات سماحته أمام طلبة المدارس والجامعات بتاريخ 2-11-2016م

المصدر
من كتاب الثوري الأمثل في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟