مواضيع

الإنتاج الوطني، قسمٌ مهمٌ من الجهاد الاقتصادي

إن قسماً مهماً من القضايا الاقتصاديّة يتعلّق بقضيّة الإنتاج الداخلي، وإذا استطعنا بتوفيقٍ من الله وبإرادة الشعب وعزيمته الراسخة وبجهود المسؤولين، أن نتقدّم في قضيّة الإنتاج الداخلي ونُحقّق الازدهار فيها كما ينبغي لها، فلا شكّ أن جانبًا مهمّاً من مساعي العدوّ سوف يكتب لها الإخفاق.

إذًا، هناك جانبٌ مهمٌّ من الجهاد الاقتصادي يتمثّل بقضيّة الإنتاج الوطني، وإذا استطاع الشعب الإيراني بهمّته وعزيمته ووعيه وذكائه، إضافة إلى مواكبة المسؤولين ومساعدتهم، وبالبرمجة والتخطيط الصحيح، إذا استطاع معالجة مشكلة الإنتاج الداخلي والتقدّم في هذا الميدان، فلا شكّ أنه سينتصر انتصارًا تامًّا وجادًّا على التحدّيات التي يُسبّبها العدوّ. من هنا فإنّ مسألة الإنتاج الوطني هي مسألة مهمّة.

إذا استطعنا إضفاء الرونق والازدهار على الإنتاج الداخلي فسوف تعالج مشكلة التضخّم، وسوف تعالج مشكلة فرص العمل، وسوف يقوى الاقتصاد الداخلي بالمعنى الحقيقي للكلمة. وهنا سوف ييأس العدوّ بمشاهدة هذا الوضع. وعندما ييأس العدوّ فسوف تتوقّف مساعيه ومؤامراته ومكائده[1].

إنّ نصيب الحكومة في هذه العمليّة هو دعم الإنتاج الداخلي الصناعي والزراعي، وأمّا نصيب أصحاب الرساميل والعمّال فهو تعزيز عجلة الإنتاج والإتقان في عمليّة الإنتاج، وأمّا نصيب الناس ـ والذي أعتقد أنّه الأهم من الجميع ـ فهو استهلاك المنتوجات الوطنيّة[2].


  • [1]– من خطاب سماحته في الحرم الرضوي المطهّر بتاريخ 20-3-2012م (المترجم)
  • [2]– نفس المصدر
المصدر
كتاب الحياة بأسلوب جهادي | الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟