مواضيع

الاعتقاد بارتباط الدنيا بالآخرة

هناك مسألة عدم الفصل بين الدنيا والآخرة: «الدنيا مَزرَعةُ الآخِرَةِ»، وأخال أن بعض الأعزاء قد أشاروا لذلك، وهي مسألة مهمة جداً، فالدنيا غير منفصلة عن الآخرة، والآخرة هي الوجه الآخر لعملة الدنيا. <وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ>[1]، فالكافر في الجحيم منذ الآن، لكنه جحيم لا يدركه الكافر ولا يشعر به، وبعد ذلك حينما يتجسد الأمر سيفهم. الكافر الآن ذئب لكنه لا يشعر أنه ذئب، ونحن ذوو الأبصار المقفلة أيضاً لا نراه ذئباً، ولكن حين نستيقظ من نومنا سنرى أنه ذئب. إذًا؛ الترابط بين الدنيا والآخرة بهذا المعنى، يجب ألا نتصور أن الدنيا تشبه أوراق اليانصيب، لا؛ إنما الآخرة هي الوجه الآخر لهذه الدنيا، والوجه الآخر لهذه العملة[2].


[1].  العنكبوت: 54

[2].  بیانات سماحته في الملتقى الأول للأفكار الاستراتيجية بتاريخ 1-12-2010م

المصدر
كتاب الثوري الأمثل في فكر الإمام الخامنائي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟