مواضيع
ضرورة المحافظة على الثقافة الجهاديّة
أودّ أن أقول باختصارٍ إنّ حفظ النعم الإلهيّة ودوامها ـ مادّيةً كانت أم معنويّةً ـ أصعب من الحصول عليها، أي إنّه بعد أن يمنَّ الله تعالى بنعمته على فردٍ من الأفراد أو أمّةٍ من الأمم، سواء كانت هذه النعمة مادّيةً كالثروة والرفاهيّة والصحّة وغيرها أم كانت معنويّةً كالعزّة والاستقلال والحريّة والإيمان وروح الجهاد والمقاومة، فإنّ السعي والجدّ ضروريٌّ للحفاظ على هذه النِعم.
لدينا في التاريخ العديد من الأمم التي شملتهم النعمة الإلهيّة، ولكنّهم أضاعوها، فلقد خوطب بنو إسرائيل مرّاتٍ عديدةً في القرآن بأنّهم أفضل العالمين، قال تعالى: <وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ>[1]، ولكنّ بني إسرائيل، وبسبب نكرانهم للنعمة الإلهيّة وعجزهم عن الحفاظ عليها، قد وصل بهم الأمر إلى يقول القرآن بشأنهم: <ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ>[2][3].
تعليق واحد