مواضيع

تضاعف فضيلة الجهاد في العصر الحاضر

إنّ قيمة الشهادة والفداء في سبيل الله في زماننا هذا أعظم من كثير من الأزمنة الأخرى في التاريخ، فرغم أنّ الشهادة قَيِّمَةٌ دائمًا، ورغم أنّ التضحية في سبيل الله عملٌ عظيمٌ ومجيدٌ دائمًا، غير أنّ هذا العمل الكبير والجليل يحظى بأهميّة أكبر وبقيمةٍ أعظم في بعض الظروف والأزمنة؛ ففي صدر الإسلام مثلًا كانت للتضحية قيمةٌ مضاعفةٌ واقعًا، والسبب في ذلك هو أنّ الإسلام كان كالنبتة الصغيرة التي لم يشتدّ عودها آنذاك، ولو لم تُبذل التضحيات، لكان من الممكن أن يقتلعها أعداء الإسلام.

كما أنّ التضحية والشهادة العظيمة في زمان سيّد الشهداء(ع) كان لهما قِيمةٌ مضاعفةٌ أيضًا؛ لأنّ ثمار جهود الرسول(ص) كانت معرّضةً ـ في الحقيقة ـ إلى الزوال في تلك الأيّام، لكنّ تضحيّة الإمام الحسين بن عليّ C وأصحابه منعا من حصول ذلك.

بعض الأزمنة إذاً هي على هذه الشاكلة، حيث يكون الجهاد فيها في سبيل الله والشهادة في دربه ذات قيمةٍ مضاعفة ضعفًا أو أكثر، فمثلًا: إنّ إناء الماء السائغ للشرب يعدّ ذا قيمةٍ في الحالة الطبيعيّة، لكنّ نفس هذا الإناء سيصبح ذا قيمةٍ مضاعفةٍ في الصيف الحار، فما بالك في مكانٍ يندر فيه الماء، وكيف هو الحال بالنسبة إلى إنسانٍ يعاني من العطش، ولا سيّما إذا ما كان هذا الإنسان مريضًا! ومن هنا فإنّ قيمة الأشياء ليست متساوية دائمًا؛ لأنّ الظروف تختلف بين الحين والآخر.

هناك سببٌ يجعل الجهاد والفداء ذوَي قيمةٍ مضاعفةٍ في زماننا هذا، فهذا الزمان هو من تلك الأزمنة التي تختلف عن سواها جدًا فيما لو قام بها الإنسان بالجهاد أو استشهد في سبيل الله، وإذا أردنا أن نلخّص السبب في ذلك فإنّنا نقول بأنّ أعداء الإسلام أكثر عدّةً الآن من أيّ زمنٍ آخر على مرّ التاريخ، فما يملكه أعداء الإسلام اليوم من معدّات لم يملكوا مثله على مدى التاريخ، فمثلًا في حقبةٍ من الحقب في صدر الإسلام أراد الظالمون والغاصبون إثارة الأجواء ضدّ أمير المؤمنين علي(ع) وبثّ الدعايات في المجتمع الإسلامي ضدّه وضدّ الإسلام الخالص والتفسير الصحيح للقرآن، من أجل أن يستقطبوا الجمهور إليهم، فكيف كانوا يعملون ذلك؟ وكم هي المدّة؟ وبأيّ وسيلةٍ كان عليهم أن يبعثوا بأحدٍ إلى أقطار العالم؟ فما أعتز الأمر! أن يطوف الإنسان العالم الإسلامي ويجد له من يستمع إليه ويخطب في الجموع بما يريده حكام الجور مع إقناعهم بذلك، طبعًا كانوا يركبون الصعاب للقيام بذلك، ولكنّهم بطبيعة الحال لم يوفّقوا كثيرًا في مساعيهم.

أمّا اليوم، وفي هذا العصر، وفي النصف الأخير من هذا القرن الذي تطوّرت فيه الوسائل الإعلاميّة تطوراً مدهشاً، فإنّ أعداء الإسلام المتسلّطين إذا ما أرادوا بثّ الدعايات ضدّ الإسلام فإنهم لن يبذلوا كثيراً من الجهد، علمًا أنّهم أرادوا ونفّذوا ما أرادوا، فإنّ مثل هذا الأمر لا يكلّفهم بذل جهودٍ شاقّةٍ أو كبيرة؛ فما كان يستغرق سنواتٍ في الماضي، وفي حدودٍ ضيّقة، أصبح إنجازه لا يحتاج إلى أكثر من عدد محدودٍ من الساعات.

إنّهم يُنتجون أفلامًا ضدّ الإسلام على أوسع المستويات في العالم، وهم يعرضونها في جميع التلفزيونات في جميع أنحاء العالم، وكلّ من يجهل الإسلام فإنّه يتّخذ موقفًا ضدّه عندما يُشاهد مثل هذه الأفلام؛ إنّ جميع إذاعاتهم ونشراتهم الإخباريّة ووكالات أنبائهم تعمل بلا هوادة ضدّ الإسلام والقِيم الإسلاميّة على مستوى العالم بأجمعه، وهذا نموذج من نماذج تقدّم المعدّات لدى أعداء الإسلام.

في هذه الأيّام أصبح من السهل عليهم القيام بالضغط على المسلمين في أيّ نقطةٍ من نقاط العالم ليجبروهم على اعتماد بعض السياسات، وإنّه لمن اليسير على القوى السلطويّة ممارسة الضغوط على الفئات الضعيفة التي تفتقر إلى الأسلحة والوسائل الدفاعيّة، فها أنتم ترون كيف أنّهم يُمارسون الضغوط ـ مثلًا ـ ‌على آلاف المسلمين في الهند، كما أنّ الحكومة هناك إن لم نقل بأنّها تدعم أعداء الإسلام والمسلمين ـ وهو الأمر المحتمل ـ فإنّها في الأقل تجلس من دون أن تحرّك ساكنًا فتشاهد الأكثريّة وهي تمارس الضغوط على المسلمين (الذين على الرغم من كون عددهم كبيراً جدًا إلّا أنّهم مع ذلك يعتبرون هناك أقليّةً)، فيقتلونهم، ويهينونهم، ويضربونهم، ويُشرّدونهم، وهذا واحدٌ من النماذج الموجودة في البلدان الإسلاميّة -والآسيوية-[1].

إنّ حكّام تلك البلاد يُعرّضون الجماعات الإسلاميّة التي تنهض للدفاع عن الإسلام إلى ألوان الضغوط والتعذيب والاعتقال بكلّ بساطة، على حين تدعم القوى العالميّة أولئك الحكّام، ومِصر هي الأخرى تفعل نفس الشيء اليوم[2]، وكذلك العديد من البلدان الأخرى.

لقد أخرجوا شعبًا مسلمًا كالشعب الفلسطيني من دياره وأرضه وذلك بمساعدة القوى العالميّة الكبرى؛ بل إنّ تلك القوى تقوم بهذه الممارسات بنفسها، وهكذا تجدون أنّ المعدّات والقوّة والإمكانات التي يستخدمها أعداء الإسلام اليوم للضغط على المسلمين وأتباع الإسلام باتت تختلف كثيرًا عمّا مضى.

والآن وفي مثل هذه الظروف، لو أنّ أحد الشعوب ثار للدفاع عن الإسلام والعمل على تقوية شوكته، والقيام بالجهاد في سبيل رفعته دون أن يخشى شيئًا، ثمّ تكلّل جهاده هذا بالشهادة، فإنّ هذه الثورة وهذا الجهاد وهذه الشهادة، كلها مجتمعة ستحظى بقيمةٍ تاريخيّةٍ أكبر، وهو ما يتميّز به الشعب الإيراني اليوم، ولاسيّما شهداؤنا وعوائلهم، حيث ثار أبناء شعبنا من أجل الإسلام وضحّوا بالدم وقدّموا الشهداء رغم امتلاك أعداء الإسلام لأنواع الأسلحة المختلفة على المستوى العالمي.

إنّ الصمود في مواجهة عدوٍ قويٍّ ومسيطرٍ ومتغطرسٍ وظالمٍ ووقحٍ ومتهوّرٍ، هو من أكبر الأمور وأعظمها، وهو ما قام به شعبنا، وإنّ عظمة شعبنا هي ثمرة من ثمار استشهاد شبابكم وشجاعة أبنائكم.

أرجو أن تتنبّهوا لنقطتين تعرّضتُ لهما خلال حديثي:

النقطة الأولى: هي أنّ قادة القوى الشيطانيّة في العالم يمقتون الإسلام اليوم ويُعادونه أكثر من أيّ وقتٍ مضى، فصحيحٌ أنّهم لم يكونوا على وفاقٍ مع الإسلام في الماضي أيضًا، وصحيحٌ أنّه لم يمرّ يومٌ إلّا ومعربدو العالم ومستكبروه يبغضون الإسلام ويكيدون له، إلّا أنّ هذا العداء باتَ مضاعفًا اليوم، لقد ذاقت القوى الشيطانيّة اليوم طعم الضربات التي يُنزلها الإسلام الحيّ، كما أدركت القوى الشيطانيّة الغربيّة اليوم (أمريكا وأيديها وأذنابها) معنى أن يكون هناك شعبٌ مسلمٌ وأنّه ثار باسم الله، ولهذا فإنّهم باتوا يخشون الإسلام أكثر، ويمقتونه ويعادونه بنحوٍ أشدّ.

وأمّا النقطة الثانية: فهي أنّكم أيّها المسلمون المؤمنون الصامدون استطعتم أن تقفوا بوجه هذا البغض والغضب والعداء المجنون الذي تحمله تلك القوى للإسلام، وإنّ قيمة هذا الصمود والتمسّك بالإسلام أكبر منها بالنسبة إلى المسلمين الآخرين الذين عاشوا قبل مئة عامٍ أو خمسين عاماً، فإنّ هذا المسلم يُشبه المسلم الذي كان في عصر صدر الإسلام، حيث إنّ كلًا من فضيلته ومتاعبه أكثر من غيره.

إنّ ذلك الإسلام الذي يعيش في البشر خمسين أو ستّين أو سبعين عامًا دون مواجهة أعداء الله ولو لمرّة واحدة، ودون أن يقطّبوا وجوههم بوجه أعداء الله أو حتّى دون أن يمسّهم أعداء الله بسوءٍ، فهؤلاء يصدق عليهم مصطلح (الإسلام)، إلّا أنّ الفرق بين هذا المسلم وبين ذلك المسلم الشاب البالغ من العمر عشرين أو خمسةً وعشرين عامًا، والذي لبّى نداء الواجب منذ بلوغه ووقف في ساحة الجهاد يُقاتل أعداء الله صامدًا ومقاومًا، فنال الشهادة، أو أصبح مصابًا أو جريحًا أو أسيرًا، هو كالفرق بين الأرض والسماء.

إنّ إسلام الشباب الذين يقاومون ويجاهدون ويثابرون اليوم في سبيل الله، هو كإسلام الشباب من أمثال أبي ذر الغفاري وحنظلة غسيل الملائكة ومصعب بن عمير، وهو ليس كإسلام أسلافنا الجيّدين حتّى، والذين سيعطيهم الله أجرهم يقينًا أيضًا، حين أمضوا حياتهم كلّها في الصلاة أو العبادة أو الحصول على لقمة العيش والانشغال بشؤونهم، لكنّهم لم يقوموا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والمقارعة لأعداء الله، فأين الثرى من الثريّا؟ وشتّان ما بين هاتين الحالتين.

ينبغي أن نعرف قيمة المسلم الذي يعيش في مرحلة الجهاد؛ وطبعًا سيكون هناك بعض المشقّة ولكنّها بداية الطريق، إنّكم على درايةٍ بمرحلة السنوات العشر المليئة بالبركة التي عاشها رسول الإسلام الأكرم(ص) بين المسلمين في المدينة المنوّرة، وتعلمون أنّها كانت دائمًا حافلةً بالحروب والمتاعب وقلّة ذات اليد، ولكنّكم لو ألقيتم نظرةً على جغرافيا العالم لَلَحَظتم أنّ جهاد الرسول(ص) في هذه السنوات العشر هو الذي أدّى إلى انتشار الإسلام وسيطرته على أكثر من نصف المعمورة بعد خمسين عاماً من هذه المعارك والغزوات، وهذا كلّه يعود إلى جهاد تلك السنوات العشر.

وبالتأكيد فإنّ الأوضاع لم تستمرّ على ما كانت عليه أيّام الرسول(ص)، بل إنّها تردّت بعد رحيله، ولكنّ ذلك الجهاد وتحمّل المصاعب والمتاعب والجوع خلال السنوات العشر المذكورة من جانب النبيّ(ص) ومن جانب أصحابه كان هو السبب في سيطرة المسلمين على أكثر من نصف الكرة الأرضيّة بعد نصف قرنٍ من رحيله(ص).

لقد تحمّل المسلمون العديد من الصعاب في عهد الرسول(ص)، وأنتم تعرفون قصّة أصحاب الصفّة؛ هؤلاء الذين كانوا يُعيرُ أحدهم لباسه للآخر؛‌ كان هؤلاء يعيشون على تمرةٍ في ذلك الزمان، ويصمدون بسببها في ميدان الحرب والقتال، حتّى إنّهم كانوا يتناقلون تلك التمرة ويتبادلونها فيما بينهم، بحيث يمصّها الأوّل فما أن يتقوّى بها يعطيها للآخر! هكذا كانوا يعيشون ويتحمّلون المصاعب والمتاعب، ويُعانون شظف العيش، وفي البداية كانت الضغوط تُمارس ضدّهم من كلّ جانبٍ، ولا نعني من قولنا «في البداية» الشهور الخمسة أو الستّة أو السنة الأولى، لأنّ الخمسة أشهر والستّة أشهر يُمكن أن تُسمّى بدايةً إذا نُسبت إلى عمر رحلةٍ وسَفرةٍ، لا بالنسبة إلى عمر شعبٍ ولا إلى عمر تاريخٍ جديدٍ؛ إنّ عشرًا أو عشرين سنةً تعدّ أيّامًا في تاريخ الشعوب.

لقد تحمّل المسلمون في عهد النبيّ(ص) المشاقّ والمتاعب، ولكنّ هذا الجهاد والإخلاص وهذه التضحية والتربية، أدّت فيما بعد إلى سرعة هذا التحرّك وزيادته وتواصله، وكان سريعًا إلى الدرجة التي استطاع المسلمون فيها أن يسيطروا على أكثر من نصف الكرة الأرضيّة بعد رحيل الرسول(ص) بخمسين عامًا،‌ لقد كان الأمر بهذا النحو في ذلك الزمان، وهو كذلك اليوم أيضًا، فإنّ للجهاد قيمةً مضاعفةً في زماننا هذا.

لقد كان المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ يتذمّرون في زمن الرسول(ص)، وهم يتذمّرون اليوم أيضًا، وقد كانوا يتذمّرون في زمن إمامنا العزيز -يعني السيّد الخميني-، ذلك أنّهم كانوا يستصعبون المشاقّ وقلّة الموارد والشدائد في ذلك الزمان، وهم يستصعبونها اليوم أيضًا، فلا يجب أن نعير هؤلاء أيّة أهميّة، والحمد لله فإنّ الشعب لا يثق بهم، ولا يعوّل عليهم.

إنّ القضيّة اليوم هي أنّكم تَتَطَلّعون إلى جعل الإسلام عزيزًا وحيًّا أمام عالمٍ عَزَم مُستكبروه على قتال الإسلام؛ لأنّهم يخشونه، ولأنّهم تلقّوا منه الصفعات، وعملكم هذا هو عملٌ مهمٌّ للغاية؛ وإنّي أقول لكم بأنّكم ستنجزون هذا العمل ثمّ ستكونون أنتم من يجعل الإسلام عزيزًا في أعين أولئك الذين لا يستطيعون رؤية الإسلام عزيزًا.

على السلطويّين وأباطرة المال والقوّة في العالم أن يعلموا بأنّهم لن يستطيعوا إزاحة الإسلام عن الساحة من خلال ما يفرضونه من مصاعب على المسلمين في أوروبا والبلدان الإسلاميّة والمناطق الأخرى، فلقد أتى يومُ بزوغ فجر الإسلام، ولسوف يظلّ الإسلام دائمًا على الساحة، لقد مضى ذلك اليوم الذي كانوا يستطيعون فيه عزل الإسلام، فهم قد عزلوا الإسلام لسنواتٍ طويلةٍ، لدرجةِ أنّهم أصبحوا لا يهابونه؛ لأنّه لم يعد يُشكّل خطرًا عليهم، نعم، إنّ الإسلام الهارب والإسلام المختبئ والإسلام الذي يحسّ أتباعه بالعار من أن يقولوا بأنّهم مسلمون، ويشعرون بالعار من قول «بسم الله الرحمن الرحيم» في مستهلّ حديثهم لا يُشكّل أيّ خطر على الاستكبار.

إنّ ممثّلي الجمهوريّة الإسلاميّة‌ رجالٌ أقوياء، فهم يبدؤون أحاديثهم باسم الله على أعلى المنصات والمنابر الدوليّة، وهم يفتخرون بذلك،‌ عندها وجد الآخرون أنّهم تأخروا عن القافلة؛ ولذا أخذ بعض القادة المسلمين يبدؤون خطاباتهم بـ «بسم الله الرحمن الرحيم»! بعد أن كانوا يخجلون من قول «بسم الله الرحمن الرحيم»، لقد كانوا يتحاشون الإتيان باسم الله أصلًا، وكانوا يشعرون بالعار، هكذا كان الإسلام غريبًا.

إنّهم لا يهابون إسلام الثراء المادّي كإسلام السعوديّة وأمثالها، إنّ أمريكا لا تخاف من إسلام العبيد كما هو حال بعض البلدان، لأنّ مثل ذلك الإسلام لا يُخيف، ولكنّهم يخافون من الإسلام الخالص، ومن الإسلام القرآني، ومن إسلام الجهاد والنضال، ومن إسلام التوكّل على الله، أي ذلك الإسلام الذي يدين به شعبنا الثوريّ، والذي تدينون به أنتم، والذي كان يدين به شبابكم الذين ذهبوا وحاربوا واستشهدوا، فهذا هو الإسلام الذي يخيفهم.

إنّ كلّ واحدٍ من شبابنا على الجبهة يعدّ خطرًا على الاستكبار، وكلّ واحدٍ من أسرانا اليوم[3] في معتقلات النظام البعثي يُعدّ خطرًا بالقوّة والفعل على الاستكبار، فعلى عوائل الأسرى أن تدرك هذه الحقيقة وتفخر بها، وكما افتخرت عوائل الشهداء بشهدائها، فعلى عوائل الأسرى أن تفتخر هي الأخرى بهؤلاء الرجال والشباب الأحرار،‌ إنّنا نعلم كم أظهروا من شهامة وقوّة نفس دون أن يستطيع العدو أن يهضمهم، لقد مورست ضدّهم أنواع الضغوط والأذى طوال هذه السنوات، ولكنّهم رجالٌ مؤمنون وتحمّلوا كلّ ذلك وثبتوا من أجل الإسلام[4].


  • [1]– الهند تعتبر جمهوريّة اشتراكيّة علمانيّة وديمقراطيّة على المستوى القانوني، كما أنّها ليست عضوًا في منظّمة التعاون الإسلامي، على الرغم من تقديمها طلباً للانتساب إلى المنظّمة لكنّ طلبها ردّ، فهي ليست بلداً إسلامياً وإن كان فيها أكثر من مئة مليون مسلم، وإنما هي بلد آسيوي يضم مسلمين. (المترجم)
  • [2]– يقصد الفترة التي كانت في وقت إلقاء خطاب سماحته، حيث كان خطاب سماحته في عام 1410 هـ الموافق لعام 1989 ميلادي. (المترجم)
  • [3]– كان كلام سماحته في عام 1410 هـ الموافق لعام 1989 م. (المترجم)
  • [4]– من خطاب سماحته في لقائه بعوائل الشهداء وأصحاب التضحيات بتاريخ 15-11-1989م
المصدر
كتاب الحياة بأسلوب جهادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟