مواضيع

نفي أبي ذر

إن جهاد أبي ذر ومحاربته للفساد ومواجهته المباشرة لشخص الخليفة الثالث بكل جرعة وشراسة لا يخفى على أحد بل هو مضرب مثل حتى للمجاهدين الشرسين دائمًا ما يتم تشبيههم بأبي ذر، ويقال عن الواحد منهم بأنه أبو ذر هذا الزمان، بطبيعة الحال هذا الوضع لم يرق للخليفة الثالث فأمر بنفي أبي ذر إلى الربذة، وكان القرار يتضمن حظرًا تامًا على أبي ذر ومنع توديعه وتعرض أي فرد يكسر هذا الحظر ويقوم بتوديع أبي ذر إلى العقوبة، وقام أمير المؤمنين برفقة الحسنين بتشييع أبي ذر إلى حدود المدينة، وهناك قاموا بتوديعه بعد أن ذكر أمير المؤمنين بعض من فضائل أبي ذر، وبهذا:

  1. كسر الأمير الحظر المفروض على أبي ذر.
  2. عارض قرار الخليفة بشكل علني بل جعله حبرًا على ورق.
  3. أعلن وقوفه مع الحق المتمثل في أبي ذر وهذا يعني ضمنًا أن الخليفة على باطل.
  4. انتصر للقيم والمبادئ الإسلامية التي كان يدافع عنها أبو ذر وهذه دعوة إلى الناس بالرجوع إلى الإسلام، والتمسك بالتعاليم الإسلامية على نهج أبي ذر.
  5. أعطى الشرعية إلى المعارضة والوقوف بوجه الحاكم الفاسد حتى لو كان يحمل مسمى الخليفة.

المصدر
كتاب مرج البحرين يلتقيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟