مواضيع

الإدارة المركزية

إن المؤسسات القائمة على الأفراد لا تلبث أن تتلاشى وتختفي بذهاب أفرادها، فلو كان عندنا مؤسسة ما وأعضاؤها من خيرة المفكرين والفنانين الثوريين، ومع ذلك لم يفكر أي منهم إلا بشخصه فلا يمكن أن يقوم لها قائمة ولن تتجاوز فائدتها عنوانها واسمها، من هنا تأتي التجمعات المؤسساتية لتستمد حياتها واستمراريتها من جهة أعلى تراقبها وتكون كالمصباح ينير لها طريقها ما دامت ملتزمة بتكليفها وضوابطها.

إنّ المشرف لا بُدّ أن يراقب المجموعة بنحو مستمر، بالبصر أو البصيرة، فتنتعش روح المجموعة به، ولا يُقصد بالبصر هنا البصر الظاهري، وإنما توفر المعونة من قبل المشرف، من هنا يأتي هذا السؤال: من يمتلك الفرصة للإشراف على التجمعات والمؤسسات؟ فلو كانت المؤسسات محتاجة للإدارة المركزية تصبح المبادرة على من يمتلك الأهلية والوقت لازمة وواجبة.

وهذه الأمور هي التي يجب أن تحكم مؤسسات المجتمع، فتتشكل الهيئات وتنتخب الرئاسات وتوزع المسؤوليات لتضمن استمرارها وتقدمها.[1]


  • [1]– لقاء سماحته لجمع من الفنانين والمسؤولين الثقافيين في البلاد بتاريخ 22-4-1370هـ ش
المصدر
العمل المؤسساتي في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟