مواضيع

النظرة الشاملة (مشاهدة الحقائق بعضها مع بعض)


هناك حقائق إذا لم نلحظها في حساباتنا، فإننا سنخطئ في أحكامنا قطعاً، وسوف نخطئ كذلك في اختيار السبل، فيجب رؤية هذه الوقائع.

عندما نريد أن نحافظ بانسجام على الأهداف الكبرى (المُثل) والنظرة الواقعيّة – أي أن نلاحظ الوقائع ونخطّط لحركتنا على أساسها – علينا أن نلتفت إلى الزلات التي يمكن أن تبرز هنا، لكي لا نقع فيها. هناك زلّات كثيرة، و إحداها أن نرى جزءاً من الواقع والحقائق ونغفل عن جزء آخر فلا نراه! ممّا يسبّب الوقوع في الخطأ، يتبعه خطأ في المحاسبات، يجب رؤية الحقائق جميعها معاً.[1]

لو ألقينا نظرة شاملة مستوعبة للثورة وحدث قيام الجمهوريّة الإسلاميّة فلن تستطيع النظرات الجزئيّة تضليلنا، أحياناً تؤدّي النظرة الجزئيّة وعدم النظر إلى المسار العام من بدايته إلى نهايته إلى تضليل الإنسان، بل قد يضيّع الإنسان الطريق والأهداف أحياناً، لا نريد القول أنّه لا ينبغي أن نكون أصحاب نظرة جزئيّة، كلا فالبرمجة والنظر إلى الجزئيّات والتفاصيل معناه التخطيط؛ هذا ما لا ننكره، البرمجة والنظر إلى الأقسام والقطاعات المختلفة معناه النظرة الجزئيّة، نريد القول إنّ هذه النظرة للأقسام والأجزاء ينبغي أن لا تصرفنا عن النظر للكل، لأنّ النظر للكلّ فيه دروس وعبر لنا.[2]


  • [1] 24-7-2012م
  • [2] 3-5-2008م
المصدر
كتاب التحليل السياسي في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟