مواضيع

عماد، رجل المأساة

كان عماد بمثابة رجل المأساة بالنسبة للعدو؛ فعلى الرغم من كل التدابير والاحتياطات التي كان يتخذها العدو فقد عانى هذا العدو من المآسي والفجائع في نهاية كل معركة. كان الشهيد مغنية الرجل الأول الذي استطاع اختراق الصور المباشرة لطائرة مسيّرة تابعة للعدو ومن خلالها أدرك نيّة الإسرائيلي في جنوب لبنان. وكانت «عملية أنصارية»[1] أكبر الهزائم التي تعرّض لها العدو كنتيجة لتخطيط وتحضير عماد مغنية لها[2].


يعتبر كمين أنصارية من أهم العمليات التي قام بها حزب الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحدث عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عدة مرات أخيراً. على الرغم من جهود العدو الإسرائيلي للتقليل من أهمية هذه العملية عبر وسائل إعلامه ووصفها بالصّدفة إلّا أنّ سير الكمين ونتيجته التاريخية كانت دليلاً واضحاً على يقظة حزب الله وعلى الهزيمة الكبيرة التي مُني بها العدو الإسرائيلي. شكّل كمين أنصارية صدمة كبيرة للمسؤولين الإسرائيليين وضربة موجعة للعدو سيّما على صعيد التوازن الإستراتيجي في مقابل حزب الله. كانت هذه العملية نقطة تحوّل في الصّراع وفي تاريخ المقاومة والمنطقة. أدّت العملية إلى مقتل 12 عنصراً من القوة البحرية الإسرائيلية وتحديداً من الوحدة الخاصة المسمّاة «وحدة شيطيت 13».

ظلّ العدوّ ينكر هذا الكمين طوال سنوات إلى أن اضطر للاعتراف به بعد كشف تفاصيله كاملة من قبل حزب الله الذي استطاع أن يحدّد عدد ومسير حركة القوة الإسرائيلية آنذاك.

اعتبر نتنياهو الذي كان عنصراً في قوة الكومندوس الإسرائيلية أنّ هذه العملية «من أقسى المصائب التي حلّت بنا» وقال: «خسرنا عدداً من جنودنا المميزين، وأنا لا أبالغ بذلك، في الماضي واجهنا مصائب كثيرة إلّا أنّ هذه المصيبة لا سابقة لها.»

  • [1] كانت «عملية أنصارية» كميناً موفقاً وتاريخياً لحزب الله مقابل القوة الخاصة للكوموندوس البحري الإسرائيلي وأدّت لمقتل 12 عنصراً من هذه القوة.
  • [2] خطاب الحاج قاسم في الذكرى السنوية للشهيد مغنية
المصدر
كتاب سيد شهداء محور المقاومة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟