مواضيع

فريقان من الناس يمهدان نفوذ العدو

إنّ واجبنا من الآن فصاعداً هو مواصلة الدعم واليقظة التامّة. إنّ العدوّ يتربص بنا الدوائر وهو يبحث باستمرار عن نقاط الضعف ليندفع من خلالها، ولذا فإنّ أدنى شعور بالضعف سيضع الشعب وجهاً لوجه أمام عدو لا يرحم. إنّكم ستعودون إلى مدنكم وستسمعون الشائعات هنا وهناك، وستشاهدون محاولات بث الفرقة، والإحباط، إنّ هذه كلها منافذ للعدو.

هناك فريقان من الناس يمهّدون لنفوذ العدو:

الأول: المغرضون من أعداء الإسلام والثورة ونظام الجمهورية الإسلامية وأعداء علماء الدين والقيم الأخلاقية، وهؤلاء بالطبع قليلون جداً ولا أهمية لهم.

الثاني: الغافلون من السذّج والبسطاء، وهؤلاء أدوات للمغرضين؛ وعلينا أن ننشر الوعي في صفوف الفريق الثاني.

وليس من المناسب أن نعامل كل من لا ينسجم معنا بفظاظة وعنف؛ إنّ أسلوبنا في التعامل يجب أن يكون في مستوى من التدبير والحزم بعيداً عن الاستهتار، إنّ خصمنا المنصف سيتحول إلى صديق، على أنّ هذا لا يعني التساهل أبداً مع المغرضين والمتآمرين.

إنّ على شعبنا المؤمن وخاصة الشباب أن لا يخلطوا بين المغرضين والطيبين، هذا أولاً، وثانياً عليهم أن يوقظوا الغافلين وأن يدلّوهم على جادة الصواب، إنّ عليهم أن يتحمّلوا المسؤولية تجاههم، وهذا من أهم الواجبات.[1]


[1]. بيانات سماحته حين البيعة معه بتاريخ 25-6-1989م

المصدر
كتاب النفوذ في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟