تصاميم فنية

منهجين في تعامل القوى السياسية مع الحكومات المستبدة

#أستاذ_البصيرة عبدالوهاب حسين

المنهج الأول

يرى أصحابه بأن تغيير ميزان القوى لا يأتي دفعة واحدة وإنما بالتدريج، وذلك في ظل تطوير الشعوب المستضعفة لتجاربها في الثورة والمقاومة.
وعليه: يصر أصحاب هذا المنهج على الرفض والثورة والمقاومة، والسعي إلى تطوير التجربة الثورية والجهادية، وتقديم التضحيات اللازمة حتى تحين ساعة النصر على الأعداء. وهذا هو المنهج القرآني الذي يعمل من خلاله الثوار المؤمنون، وكان في طليعتهم الرسول الأعظم الأكرم (ص) وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

المنهج الثاني

يجمد تفكير أصحابه على اللحظة وإدراك صعوبة الواقع فيها، ويرون من خلالها عدم إمكانية التغيير، وعبثية المقاومة والتضحية، فيستسلموا ويقبلوا بالأمر الواقع صاغرين، ويدعوا إلى القبول به تحت عنوان الدبلوماسية والحكمة والواقعية .. وأرى في هذا المنهج بأنه:
أولاً – غير واقعي: لأنه أغفل التجربة التاريخية برمتها.
ثانياً – غير حكيم: لأنه قبل بالذل والصغار.
ثالثاً ـ مخالف للعقل والفطرة: لأنهما يرفضان القبول بالذل والصغار والهوان.
رابعاً ـ غير قرآني ومخالف للدين: لأنه يتصرف على خلاف الحقائق التي يطرحها القرآن الكريم وسير الأنبياء والأوصياء.

المصدر
كتاب قراءة في بيانات ثورة الإمام الحسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
سلام عليكم ورحمة الله
كيف يمكننا مساعدتك؟