خطابات

كلمة الشهید السيد حسن نصرالله في الليلة العاشرة من المحرم




كلمة الشهید السيد حسن نصرالله في الليلة العاشرة من المحرم

كلمة الشهید السيد حسن نصرالله في الليلة العاشرة من المحرم

التعازي بضحايا حادثة السيدة زينب

قبل أن أدخل إلى موضوع الليلة “الليلة الأخيرة”، توجد بعض النقاط في البداية أود أن ألفت إليها. النقطة الأولى هي الحادثة التي حصلت بالأمس في منطقة السيدة زينب عليها السلام، التي أصبحت في التعريف القانوني مدينة السيدة زينب عليها السلام، والتي أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح عدد كبير أيضاً.

يجب أن نتوجه إلى عائلاتهم الكريمة بأحر التعازي بشهادة هؤلاء المظلومين، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشرهم مع رسول الله وآل رسول الله عليهم السلام والسيدة زينب عليها السلام في دار الآخرة. نسأل الله سبحانه وتعالى للجرحى الشفاء العاجل والعافية التامة.

طبعاً، هذا العمل الذي قام به إرهابيون تكفيريون بحسب كل المؤشرات، هدفه واضح، ولكن لن يستطيعوا أن يحققوا هذا الهدف. محبو أهل البيت عليهم السلام في سورية سيقيمون غداً عاشوراءهم كما في كل سنة، بل أكثر من أي سنة، وسيحضرون بشجاعة وبعنفوان وبإيمان وباستعداد وبجرأة وبمواجهة للتحدي، وهم الذين كانوا دائماً في ساحات التحدي، وهذا هو الحال على امتداد العالم الإسلامي وعلى امتداد العالم.

تحية للمشاركين في إحياء ذكرى عاشوراء

النقطة الثانية يجب أن نوجه التحية والدعاء بالقبول إلى كل الذين أحيوا اليوم ذكرى عاشوراء بحسب توقيت يوم الجمعة، سواء في إيران والحضور الشعبي الكبير والهائل، وفي اليمن هذا الحضور الشعبي الكبير والعظيم والمميز، وفي تركيا وفي باكستان وفي أفغانستان، وفي العديد من دول العالم.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق كل الذين سيحيون مناسبة عاشوراء يوم غد السبت لإحياء هذه المناسبة على أفضل وجه، وأن يحفظهم جميعاً ويحميهم جميعاً ويتقبل أعمالهم جميعاً.

الشكر للمساهمين في إحياء المناسبة

النقطة الثالثة والأخيرة، كالعادة في الليلة الأخيرة، نتوجه بالشكر إلى كل الذين بذلوا جهودهم لإحياء هذه المناسبة في هذا العام، في هذا الموسم كأفضل ما يكون، على المستوى الأمني. الإخوة والأخوات الذين تحملوا مسؤولية الحماية، الحماية الأمنية، لكل المجالس والأنشطة الحسينية، وأيضاً نتوجه بالشكر إلى الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وجنوداً، وإلى كل القوات الأمنية والأجهزة الأمنية التي بذلت على مدى الأيام والليالي الماضية جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه.

نتوجه بالشكر إلى كل الذين نظموا وأداروا بأفضل وجه هذه المجالس، الذين أقاموا هذه المجالس وأداروها ونظموها وحفظوها، من الإخوة والأخوات وعلى امتداد الساحة اللبنانية على اختلاف انتماءاتهم.

نتوجه بالشكر إلى كل الذين كانوا حريصين على المضمون والحاضرين بالمضمون، العلماء، الخطباء، قراء العزاء، خطباء المنبر الحسيني، قراء القرآن، الرواديد، اللطّاميات، التعازيف، كل من كان له مساهمة على هذا الصعيد، كل الأنشطة، المسرحيات التي تقام في العديد من البلدان والمدن، والتي ستقام بعضها أيضاً يوم غد.

أصحاب المضايف على جهودهم وكرمهم وتعبهم، الذين نظموا مواكب ومسيرات خلال الأيام والليالي الماضية، كل البلدات والمدن في العديد منها، والتي ستصل ذروتها يوم غد إن شاء الله في العديد من المدن والبلدات، وبعضها يمتد حتى إلى ما بعد السبت.

إن شاء الله أن لا نكون نسينا أي أحد، لكل الذين ساهموا ولكل الذين دعموا مالياً وأنفقوا، يوجد الكثير ممن تبرع لهذه المجالس لإحياء هذه المجالس، تقبل الله منكم، مشكورين مأجورين. والشكر مسبقاً لكل الذين سيحضرون غداً في مسيرات الغد في مختلف المدن والبلدات، مسيرات الغد سنتكلم عنها في ختام الكلمة.

يجب أن نتوجه بالشكر إلى كل الجيران، جيران المجمعات والحسينيات والمساجد والباحات وجيران المضايف، كل سكان الأحياء الذين هم شركاء إن شاء الله في الإحياء وفي الأجر والثواب، أيضاً نعتذر منهم لما يمكن أن يكون قد لحق بهم من أذى أو إزعاج، خصوصاً جيران مجلسنا هذا، خاصة أن هذا المجلس يبقى أحياناً حتى الساعة 11:00 أو 11:30، تقبل الله من الجميع.

المدرسة الحسينية ومبادئ المقاومة الإسلامية

من هذه المدرسة الحسينية الكربلائية “التي ترفض الظلم وتعمل لتحقيق العدل”، كانت المقاومة الإسلامية في لبنان، ميزتها أنها كانت لله وفي سبيل الله، منذ اليوم الأول. لم يكن الذي كان منا منذ أربعين عاماً منافسة في سلطان، لم نكن نريد أن ننافس أحداً لا على منصب ولا على سلطة، ولا على دنيا ولا على مال ولا على جاه، الجيل الأول ومن بعده من الأجيال يشهدون على ذلك.

وإنما ليأمن المظلومون في هذا البلد، دفاعاً عن المضطهدين والمعذبين والمعتدى عليهم من قبل العدو الصهيوني، على أرواحهم ودمائهم وأرزاقهم وأمنهم وسلامتهم وكرامتهم.

منذ عام 1948، دون أن يجدوا من يدفع عنهم ومن يدافع عنهم ومن يحميهم. على هذا مضى شهداؤنا، شهداؤنا القادة، شهداؤنا الاستشهاديون، شهداؤنا كلهم من الرجال والنساء، استشهاديونا، مجاهدونا، على هذا كانت نية جرحانا وأسرانا وعائلاتهم، على هذا كانت نية بيئتنا الحاضنة، من عوائل الشهداء وعوائل المجاهدين وعوائل الجرحى وعوائل الأسرى، والناس الذين تحملوا تبعات هذه المواجهة مع العدو. هذه مقاومة كان لها تبعات كبيرة.

نحن في أيام تموز وآب عندما اعتدوا على قرانا ومدننا، هذه المنطقة الضيقة الصغيرة، عشرات الآلاف من البيوت التي هُدّمت كلياً أو جزئياً.

كذلك في الجهاد السياسي إخواني وأخواتي، في النضال وفي الجهاد السياسي وفي القيام السياسي، نحن لا نبحث عن سلطة لنتآمر على الناس، أقول هذا للتأكيد على هذه الروحية، لكي لا نصبح غير هذا، لأننا هكذا إن شاء الله، نحن لا نبحث عن السلطة لنتآمر على الناس ولنتسلط عليهم، لا لنهب أموالهم ونكبر رصيدنا في البنوك الداخلية والخارجية، ولا لنستعبدهم ولا لنذلهم ولا لنقهرهم ولا لنركب على ظهورهم كما يفعل الكثير من الزعامات السياسية.

نحن لا نبحث عن المناصب وليس هدفنا أن تكون لنا مناصب، هي عندنا كأمير المؤمنين إمامنا عليه السلام، لا تساوي عندنا عفطة عنز.

يجب أن نكون كذلك، نعم، تواجدنا إذا تواجدنا في السلطة، وزير، نائب، مدير، رئيس بلدية، موظف، في أي موقع من المواقع، يجب أن يكون وسيلة وليس هدفاً، وسيلة لحماية الناس، وسيلة لخدمة الناس، وسيلة للدفاع عن الناس ولتخفيف ألمهم ومصائبهم وحل مشاكلهم، وغير هذا لا نكون أوفياء لا للأمير عليه السلام ولا قبله لرسول الله ولا لأهل بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في التعليم والصحة والعمل وفي مستوى العيش والكرامة.

هذا هو مشروع الإمام المهدي عليه السلام، الذي تحمل كل فنون الغيبة من أجله، والذي بشر به 124 ألف نبي، مشروعه ليس مشروع سلطة ولا مشروع استعباد ولا تملك ولا تأمر، وإنما مشروعه إقامة العدل في الأرض وإزالة الظلم والجور، مشروعه ليس من أجل الملك والسلطنة وجمع الأموال والهيمنة والسيطرة والتآمر، وإنما لإقامة الحق والعدل.

الظلم العالمي ودور الإمام المهدي

في هذا العالم اليوم، والأرض كلها تضج بالظلم والعذاب والفقر والجوع، انظروا إلى كم الشعوب الجائعة، لا تملك قوت يومها، الجوع الآن يمتد حتى إلى الدول الغربية، وانظروا إلى الإنترنت وسترون توزيع الطعام وتوزيع القوافل والمشردين.

هؤلاء، آلاف المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين كما يقولون، الذين يخرجون من أفريقيا ومن آسيا، ويموتون في البحار، أليست هذه من المظالم الموجودة الآن في هذا العالم؟

الجميع يضج من الظلم والقهر، هذا ليس له علاقة فقط بالمسلمين، المسيحيون في أمريكا اللاتينية وفي كثير من دول العالم ومجتمعات العالم، وبقية أتباع الأديان واللاأديان، اليوم الظلم والعذاب والقهر الذي يسود العالم لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية، وبوسائل معاصرة، يتفنون بالظلم وبالتعذيب وبالترهيب وبالقهر وبالحروب النفسية والجسدية، يتفنون بالسلاح الذي يقتل والذي يسبب دماراً شاملاً، هذا لم يكن موجوداً في السابق، ولكن هذا اليوم موجود.

العالم اليوم تتحكم به مجموعة صغيرة من أصحاب المليارات، وأغلبهم في الولايات المتحدة الأمريكية، قلة قليلة من الأشخاص يملكون أغلب الثروة في العالم، والبقية عليهم أن يعيشوا تحت رحمة هؤلاء، وعلى موائد هؤلاء الظالمين المستبدين الذين ليس لديهم مشكلة أن يشنوا حروباً من أجل تشغيل مصانع السلاح ومن أجل أن يربحوا مليارات الدولارات، الذين ليس لديهم مشكلة من أجل نشر الأوبئة ليصنعوا لقاحات ويربحون فيها مليارات الدولارات.

ماذا يعني الظلم؟ ماذا يعني أن تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً؟ هذا هو، اليوم كل هؤلاء آمالهم معقودة وعيونهم مشدودة إلى المنقذ، إلى المخلص، إلى بقية الحسين ورسول الله الإمام المهدي عليه السلام من ولد فاطمة وإلى أخي رسول الله وحبيب رسول الله السيد المسيح عليهما السلام، هذا هو اليوم حال المستضعفين وحال المعذبين وحال المقهورين.

الخطاب للإمام المهدي والتعهد بالولاء

اليوم في هذه الليلة، الليلة الأخيرة من إحيائنا، خطابنا الليلة هو لحفيد الحسين عليه السلام، لإمامنا المهدي عليه السلام، الذي يعيش مرارة وآلام وأحزان ما جرى في كربلاء. ما جرى في كربلاء حاضر أمام عينيه، عين اليقين بكل حقائقه، في مشهد البطولة والثبات والصبر والوفاء والولاء والإيثار والتضحية، وفي مشهد الخذلان والتخلي والخيانة والغدر. هذا حاضر بوجدانه بقوة.

نحن في هذه الليلة من هنا من هذه الباحة وفي كل مكان، وبالنيابة عن كل إخواننا وأخواتنا، نتوجه إلى مولانا صاحب الزمان عليه السلام، نقول له: يا سيدنا ومولانا وإمامنا، عندما ندعوك للظهور وللقيام وللثورة، ندعوك ونعدك وعد الصادقين الأوفياء، سنفديك يا سيدنا بأرواحنا ودمائنا وفلذات أكبادنا وأموالنا وكل ما خولنا ربنا.

يا سيدنا، أياً تكن المخاطر، سنبقى معك، امضِ بنا حيث شئت وأنى شئت، فوالله لن نقول لك صيف حار ولا شتاء بارد، كما قيل لجدك أمير المؤمنين عليه السلام.

لن ترى منا يا إمامنا تعباً ولا مللاً ولا تردداً، بل لو أمرتنا أن نزيل الجبال لأزلناها. في يوم قيامك وظهورك سنكون معك وسنقول لك كما قال أصحاب الحسين للحسين عليه السلام، وكما قال أصحاب رسول الله لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون”، بل سنقول لك كما قال أصحاب محمد صلى الله عليه وآله لمحمد صلى الله عليه وآله في الطريق إلى بدر: “اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون”.

سنقول لك كما قال أصحاب الحسين عليه السلام للحسين عليه السلام في ليلة العاشر عندما أذن لهم بالذهاب والمغادرة: “ألا إن هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً، فليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي ودعوني وهؤلاء القوم”.

وقفوا جميعاً بصوت عالٍ بصوت مرتفع: “أنبقى بعدك؟ لا طيّب الله العيش بعدك يا حسين”. أولئك الذين وقفوا وقالوا له: “والله يا أبا عبد الله لو أني أعلم أني أُقتل ثم أُحرق ثم أُنشر في الهواء ثم أُحيا ثم أُقتل ثم أُحرق ثم أُنشر في الهواء، يفعل بي ذلك سبعين مرة، أو يفعل ذلك بي ألف مرة ما تركتك يا حسين”.

يا سيدي يا صاحب الزمان، سنكون معك بهذه الروح صغارنا وكبارنا ونساؤنا، سنقول لك: “لا طيّب الله العيش بعدك يا مهدي، يا بقية الله يا صاحب الزمان، يا حفيد رسول الله، يا بقية الحسن والحسين عليهما السلام”.

ولو أننا يا سيدنا يا صاحب الزمان في معاركك وفي دفاعك عن المظلومين والمعذبين والمستضعفين، لو أننا في كل تلك الحروب التي سنكون فيها معك، لو أننا نعلم أننا نُقتل ثم نُحرق ثم نُنشر في الهواء ثم نُحيا ثم نُقتل ثم نُحرق ثم نُنشر في الهواء، يفعل بنا ذلك ألف مرة بل مئة ألف مرة ما تركناك يا مهدي. غداً أيها الإخوة والأخوات سنخرج في المسيرات العاشورائية، لنلبي نداء الحسين وزينب عليهما السلام.

غداً سيكون عنوان مسيراتنا الدفاع عن الثقلين، رسول الله صلى الله عليه وآله وهذه الرواية موجودة ومعروفة عند الشيعة والسنة: “إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله”.

غداً سنخرج أولاً لندافع عن كتاب الله مقابل أولئك الذين يصرون على الإساءة لكتاب الله، وعن مقدساتنا الإسلامية، مقابل أولئك الذين يصرون كما فعل بن غفير هذه الأيام في اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المسجد الأقصى، دفاعاً عن كتب الله ومقدساتنا، والدفاع عن أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، لإعلان انتمائنا إلى الثقلين، إلى كتاب الله وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، للدفاع عن كل المظلومين والمعذبين والمضطهدين في فلسطين، وفي اليمن، وفي البحرين وفي كل المنطقة وفي كل العالم.

غداً سنخرج ليرانا المهدي حفيد الحسين عليه السلام، بما يواسيه، بما يعزيه، بما يثلج صدره ويسعد قلبه، وليعلم علم اليقين وهو يعلم علم اليقين ولكن لنبين ولنثبت ونشهد أن هذه الأمة اليوم وأن هذه الأجيال الحسينية الزينبية اليوم لن تسمح لا أن يُقتل الحسين ثانية ولا أن تُسبى زينب ثانية، ولا أن يُصاب عترة النبي ولا كتب الله بما أُصيب به في السابق.

عندما نتكلم عن حرق القرآن، أحد ملوك بني أمية معروف، وضع القرآن وقام بضربه بالنبل وهذه موجودة في كتب التاريخ، وهو يحكم باسم خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. غداً أيها الإخوة والأخوات، هل سيحول بيننا وبين التعبير عن حضورنا وموقفنا حر شديد؟

اقرأ ايضاً : كلمة الشهید السيد حسن نصرالله في ذكرى تأسيس مدارس الإمام المهدي

على الإطلاق كلا، كما لم يحل في السابق بيننا وبين التعبير عن موقفنا لا المطر الشديد ولا الثلج ولا البرد القارس. غداً سنخرج إن شاء الله إلى الساحات وسيكون شعارنا المركزي، أتمنى أن يعممه الإخوان على كل المسيرات، غداً سيكون شعارنا المركزي سوياً، ثلاث جمل بدون انقطاع: “لبيك يا قرآن، لبيك يا حسين، لبيك يا مهدي”.

في هذه الليلة نجدد لحسيننا، لجده وأبيه وأمه وأخيه وأحفاده الطاهرين وبقية الله في الأراضين، بيعتنا والتزامنا ووفاءنا وإخلاصنا وعزمنا على المضي في هذه المسيرة، مسيرة الوفاء والجهاد والتضحيات، أياً تكن التضحيات، أياً تكن الصعاب، ونحن لم نرَ في هذا الطريق إلا العز والنصر والشرف والكرامة.

السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار، ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين. عظم الله أجوركم، بيض الله وجوهكم، مشكورين كل الليالي والأيام على هذا الحضور الكبير، الرجال والنساء والإخوة والأخوات، مباركين وموفقين إن شاء الله. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشرنا جميعاً مع رسول الله وآل رسول الله ومع الحسين وزينب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى