السعي إلى إضعاف الثورة والنظام الإسلامي
- سعي أتباع الاستكبار إلى إعادة إيران إلى الوراء
- أمريكا؛ المتهم الرئيسي بالدعاية ضد تقدّم إيران الإسلامية
- المؤامرة الأمريكية من أجل التبعية الإيرانية الدائمة
- استدعاء الشيطان الأكبر لفراخه من أجل بثّ الفرقة
- حشد القوى العظمى لخلق خلافات داخلية في إيران
- ارتكاب المتآمرين لخطأ اغتيال قادتنا سعيّا لإضعاف النهضة
- مخطط المستكبرين للنفوذ والانقلاب في إيران الإسلامية
- المؤامرات وتدخلات الاستكبار الشيطانية بديلاً عن التدخل العسكري
- السفارة الأمريكية ، مركز التجسس والمؤامرة في بلادنا
- محاولة أمريكا لمنع انعكاس حقائق الثورة
- سعي الشيطان الأكبر لإضعاف رجال الدين وقوى إنفاذ القانون
- سعي قادة الاستكبار لمحاصرة إيران اقتصاديًّا
سعي أتباع الاستكبار إلى إعادة إيران إلى الوراء
إنّ هؤلاء الذين يتغلغلون بينكم ويريدون نشر الدعاية المغرضة، إمّا باسم التعاطف مع العمال أو بمسمّيات أخرى، هم خونة لشعبنا. هؤلاء لا يتعاطفون مع العمال، هم يريدون لبلدنا أن يتعكّر صفوه وتعمّه الفوضى حتى يتسنّى لهم الصيد في المياه العكرة. هؤلاء هم أتباع أمريكا والبلدان الاستكبارية الأخرى، الذين يريدون إعادتنا إلى ذلك الاختناق والتبعية[1].
أمريكا؛ المتهم الرئيسي بالدعاية ضد تقدّم إيران الإسلامية
لماذا يقومون بنشر الدعايات المغرضة بين أصحاب المصانع ويمنعونها عن العمل؟ كل هذه القضايا تُظهر أنّ هناك أشخاصًا يتلقون أوامر من بلدان أجنبية – وأنا أرجّح أنها أمريكا – بعدم السماح لإيران بأن تكون بلدًا آمنًا ومستقرًا. فإذا استطاعوا القيام بهذه المهمة في المصانع، فسيقومون بها في الزراعة وفي الجامعات وبين هؤلاء الناس البسطاء الذين وإن كانوا متعلّمين أو يزاولون دراستهم، إلا أنّهم شباب ويسهل التأثير عليهم[2].
المؤامرة الأمريكية من أجل التبعية الإيرانية الدائمة
يريدون جعلنا متزلّفين لأمريكا إلى الأبد، بحيث يأتينا كل شيء منها، لا يريدون لثقافتنا أن تنمو وتزدهر، ولا لأحدٍ منّا أن ينهض ويبطل كيدهم. لا يريدون لاقتصادنا أن يكون سليماً، ولا لجيشنا أن يصبح مستقلاً. هذا ما يكيده الخونة بإلهام من أمريكا ومثيلاتها[3].
استدعاء الشيطان الأكبر لفراخه من أجل بثّ الفرقة
في إطار قطع أيادي الظالمين الغربيّين والشرقيّين عن إيران بسرّ وحدة الكلمة والثقة بالله العظيم والاجتماع تحت راية الإسلام والتوحيد، استدعى الشيطان الأكبر فراخه لبثّ الفرقة بين المسلمين وجرّ أمّة التوحيد وإخوة الإيمان إلى الخلاف والعداوة وفتح باب الهيمنة والنّهب؛ مستخدمًا كلّ حيلة يمكن تصوّرها. الشيطان الأكبر الذي يخشى من تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية إلى غيرها من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وبالتالي قطع يده الخبيثة عن الدول الخاضعة للهيمنة، وفي الوقت الذي يواصل فيه حصاره الاقتصادي وهجماته العسكرية، لجأ إلى حيل أخرى لتشويه ثورتنا الإسلامية في أعين مسلمي العالم، وتحريض المسلمين بعضهم على بعض، والاستمرار في ظلمه ونهبه للبلاد الإسلامية[4].
حشد القوى العظمى لخلق خلافات داخلية في إيران
واليوم عندما نهضت إيران معتمدة على الله تعالى، شعرت القوى العظمى بل رأت كيف استطاع شعبٌ أعزلٌ متسلّحٌ بقوة الإسلام والإيمان ووحدة الكلمة أن ينتصر على الشياطين، الذين رغم امتلاكهم لكل المعدّات والأسلحة الحديثة، وتمتّعهم بدعم الحكومات الكبرى مثل أمريكا وإنجلترا، إلا أنّهم فشلوا في الإبقاء على الشاه. لقد أحسّوا بوحدة الكلمة؛ فما كان نظريًا في السابق أصبح الآن وجدانيًّا وملموسًا؛ ولذلك، حشدوا قواتهم بشكلٍ أكبر لخلق الخلافات في إيران. فهم يريدون خلق الخلافات في كلٍّ من كردستان وبلوشستان وخوزستان تحت مختلف الذرائع والأسباب. وهذا ما جعلهم يسعون إلى منع تحقّق الوحدة بين الإخوة المسلمين، من خلال إجبار الحكومات على الاقتتال فيما بينهم، وزرع أنصارهم في البلاد الإسلامية[5].
ارتكاب المتآمرين لخطأ اغتيال قادتنا سعيّا لإضعاف النهضة
لا يظنّن الأعداء أنّ هذه النهضة ستخمد باغتيالهم لقادتنا؛ بل هي مشتعلة وقائمة حتّى تقلع جذور الفساد من أصلها، وستستمر حتى النصر النهائي، ومتى ما كان هناك احتمال للضعف والوهن، فإنّ الله تعالى سيقوّيها بفضله. ويخطئ أعداؤنا في الاعتقاد بأن قتلنا سيعيد النظام المشؤوم، إنّ مثل تلك الأوضاع لا رجعة إليها، والشعب الإيراني لن يقبل بها بعد الآن. لقد أخطأ الأمريكيون والبريطانيون وغيرهم من المتآمرين، فهذه المؤامرات ليس لها أي تأثير. لقد استطعنا هدم السدّ العظيم وهذه القطرات الصغيرة ليست بالشيء المذكور[6].
مخطط المستكبرين للنفوذ والانقلاب في إيران الإسلامية
إن كانت لكم علاقات مع المصانع، فأبلغوا العمّال ألا يسمحوا لهم باختراقهم. إنهم لا يريدون لإيران أن تكون مستقرّة؛ بل يريدونها مضطربةً ومتزعزعة حتى ينعكس في الخارج أنّ إيران لا تنمو ولا تستطيع أن تدير نفسها بنفسها، ثم لا سمح الله، سيقومون بالانقلاب، وسيعود الأمر إلى ما كان عليه في السابق[7].
المؤامرات وتدخلات الاستكبار الشيطانية بديلاً عن التدخل العسكري
أمريكا عاجزة عن التدخل العسكري، فهناك مشاكل تمنعها من ذلك. فلو كان بإمكانهم التدخل عسكريًا لأبقوا على الشاه. وعلى الرغم من استنزاف جميع القوى الدعائية للحفاظ على الشاه، إلا أنّ شعبنا لم يكترث لذلك على الإطلاق، واستطاع أن يقف في وجه جميع القوى التي تكاتفت للحفاظ على الشاه، ولم يتمكنوا من ذلك؛ لأن الشعب إذا ما أراد شيئًا، فلا يمكن لأحد أن يوقفه أبدًا مهما فعل. فلا تسألوا شبابنا عن هذا الأمر، فهذا تدخلٌ عسكريّ، إنّ تدخلاتهم دائمًا ما تكون تدخلات شيطانية وتآمريه[8].
السفارة الأمريكية، مركز التجسس والمؤامرة في بلادنا
والآن؛ بعد أن تم الكشف عن وكر الفساد هذا، هناك الكثير مما يجب كشفه لشعبنا. وللأسف؛ في الساعات القليلة التي لم يتمكن شبابنا الأعزاء من فتح الابواب – لأن الأبواب كانت موصدةً بحيث لا يمكن فتحها ولم يكونوا يعرفون الشيفرة – تخلصوا تمامًا من كمية هائلة من الوثائق التي تحتوي على معلومات عن أنشطتهم التجسسية وجرائمهم والخونة الذين تعاونوا معهم، فأتلفوا تلك الوثائق وجعلوها هباءً منثوراً، إلا أنّ بعضها، الذي لم تتح لهم الفرصة لإتلافه، يحتاج إلى متخصّصين للكشف عنه وفهم ماهيته، والكثير من العلب والصناديق مشفّرة يحتاج فتحها إلى خبراء، وهؤلاء الشباب أنفسهم لا يعرفون كيف، ولكنهم يريدون أن يُقدِموا قدر استطاعتهم، وقد فعلوا. لقد أنشأوا مركز تآمر وتجسس في البلاد. وليس للسفارات الحق في جلب الجنود، فحمايتهم تقع على عاتق الحكومة نفسها، ولكنهم امتلكوا الجنود والأسلحة هناك. كما ليس للسفارات الحق في التجسس والتآمر، ولكنهم كانوا يتجسّسون[9].
محاولة أمريكا لمنع انعكاس حقائق الثورة
بادئ ذي بدء، يجب أن أقول كلمة فيما يتعلق بما قاله[10] من أنّ الشعب الياباني غير مطّلع على الوضع في بلادنا، وهي أنّه ما الذي يجعل اليابانيّين والصحافة اليابانية وقسم الدعاية اليابانية غير مطّلعين على الحدث الأهم في العالم وعلى الظلم الذي تعرضنا له على مدى خمسين عامًا، وعلى هذا الانتهاك الذي ارتكبته الحكومة الأمريكية ضدنا؟ لماذا لا تنعكس هذه الأمور حتى يكون الشعب على اطلاع بما يجري؟ يجب أن أضع احتمال أنّ لأمريكا يدًا في هذا الأمر، فهي لا تسمح لقضايانا بالوصول إلى العالم. وللأسف؛ مع اعترافك بأنّ الشعب الياباني غير مطّلع على قضايانا، يأتي احتمال أن يكون هذا النشاط يجري في اليابان أيضًا لمنع وصول قضايانا أو انعكاسها هناك[11].
سعي الشيطان الأكبر لإضعاف رجال الدين وقوى إنفاذ القانون
احذر أيها الشعب الشريف! إنّني أرى آثار أقدام ذلك الشيطان الأكبر والشياطين الأخرى في جميع أنحاء البلاد التي تخطط بعناية لنفس الخطة من زمن رضا خان وتسعى بشراسة لتنفيذها، وتلك الخطة هي تضعيف رجال الدين الملتزمين وتضعيف القوى النظامية باسم السافاك والمرتبطة بالنظام الطاغوتي.[12]
ما أودّ أن أقوله للشعب هو أن يعلموا أنّ أعداء الإسلام وأعداء بلدكم يريدون تنفيذ مآربهم بأي طريقة كانت؛ فعلى سبيل المثال: يتآمرون من خلال إثارة الفوضى والفساد وغير ذلك من الأمور التي أنتم على علم بها. ومن الطرق الأخرى التي يعتمدون عليها؛ هي إضعاف هذه المراكز التي ترتبط برجال الدين والشعب وإزالتها تدريجياً[13].
سعي قادة الاستكبار لمحاصرة إيران اقتصاديًّا
لقد تعرض كارتر إلى هزيمة سياسية في هذه القضية التي يطرحها في العالم اليوم، ولابد أنكم سمعتم في الصحف أنه أرسل وزير خارجيته في جولة، هذا الرجل المدّعي للإنسانية! الذي من شدّة إنسانيته، أخذ محمد رضا إلى ذلك المكان، وبدأ التآمر من هناك. هذا الرجل يريد حشد العالم كله ليجعلنا نموت جوعًا وهو يظن أنه قادر على ذلك حقًّا. للأسف؛ يا سيد كارتر وزير الخارجية هذا الذي أرسلته في جولة لم يلق اهتمامًا من أحد، لقد رفضوا ما جاء به وقالوا إنّ هذا لا يمكن أن يحدث. وحتى في بلده أيضًا – الذي كان يقول إنه يجب أن نفرض الحصار الاقتصادي – واجه معارضة من قبل بعض الوزراء هناك[14].
بعد الهزيمة في إيران، استخدمت أمريكا حلفاءها الغربيين في أوروبا لفرض حصار اقتصادي علينا وفعلت كل ما في وسعها، ونحن استقبلنا ذلك بحرارة[15].
- [1] في لقاء مع أفراد القوات الجوية، 15/04/1979.
- [2] في لقاء مع مسؤولي اللجان الثورية، 18/04/1979.
- [3] في لقاء مع فئات الشعب المختلفة، 20/04/1979.
- [4] في رسالة إلى مسلمي العالم والحجاج، 12/09/1980.
- [5] في لقاء مع ممثلي أحزاب التحرير الإسلامية، 06/05/1979.
- [6] في لقاء مع جمع من نساء جنوب طهران، 06/05/1979.
- [7] في لقاء مع الأطباء ومجلس إدارة الهلال الأحمر في آراك، 12/05/1979.
- [8] في لقاء مع طلبة كلية الاقتصاد في أصفهان، 07/11/1979.
- [9] في لقاء جمع من موظفي بلدية الأهواز، 08/11/1979.
- [10] المراد، الصحفي الياباني.
- [11] مقابلة مع الصحفي الياباني، 26/11/1979.
- [12] في رسالة لرئيس الجمهورية والمدعي العام للثورة، 18/03/1980.
- [13] في لقاء مع رجال الدين وأئمة الجماعات، 11/07/1980.
- [14] في لقاء جمع من حرفيي أصفهان، 12/12/1979.
- [15] في رسالة إلى الشعب الإيراني، 11/02/1984.