خلق المشاكل السياسية
- وحدة رؤية القوى العظمى في قمع النهضة الإيرانية
- الصمت المغرض للمنظمات الدولية تجاه قتل الشعب الإيراني
- حشد المحافل الدولية لتدمير الجمهورية الإسلامية
- ازدواجية المعايير للحكومات الإمبريالية في الحرب المفروضة
- المنظمات الدولية، دُمى وأدوات القوى العظمى
- جرائم أخرى
- جريمة ضرب أمريكا للطائرة المدنية الإيرانية
- المناورة الحمقاء للشيطان الأكبر في طبس
- اغتيال شخصيات البلاد ومسؤوليها، هو مؤامرة واضحة من الشيطان الأكبر
- انتقام البيت الأسود من الإسلام في جمعة مكة الدموية بأيدي آل سعود القذرة
- وصمة العار الأمريكية الأبدية على جبين الحكومة السعودية
- مؤامرة الشيطان الأكبر المخزية لعزل إيران
وحدة رؤية القوى العظمى في قمع النهضة الإيرانية
لقد اتحدت الصين الحمراء أو الثورية، كما يصطلح عليها، وأمريكا مظهر الاستغلال العالمي، والاتحاد السوفييتي مصدر النفاق والكذب، وإنجلترا المستعمر القديم، من أجل الدفاع عن الشاه وقمع شعب يريد الوقوف دون أن يميل إلى الشرق أو الغرب. ومع هذا الوضع وبكلّ وقاحة، يصف الشاه الشعب الإيراني الأعزل بأنه مزيج من الشيوعيين الحمر والمتخلفين السود، لكنني متأكد من أنّ نصر شعبنا الواعي حتمي[1].
الصمت المغرض للمنظمات الدولية تجاه قتل الشعب الإيراني
هذه المنظمات الدولية، كمنظمة العفو الدولية التي طلبت المجيء إلى إيران لترى الإعدامات وتعطي رأيها لصالح القوى العظمى، هل لديها معلومات عن إيران؟ هل تعلم شرّ هؤلاء المنافقين؟ اعلموا أنهم على علم بالانفجارات التي تحدث. أ ليسوا مدركين للمذابح والحرائق التي تودي بالناس إلى الفناء وتدمير ممتلكاتهم؟ أ لا يعلمون أنهم يحرقون الحافلات والأطفال داخلها ويقتلونهم؟ أ لم يسمعوا من وكالات الأنباء أنه في الأمس في شيراز فقط، أحرق الأشرار – نفس الأشرار الذين تم القبض على بعضهم ونالوا جزاءهم – حافلة واستشهد طفلان وجُرح ثلاثون أو أربعون شخصًا، بعضهم في حالة خطيرة؟ كيف لا يتكلّمون كلمة واحدة عن هذه الشرور؟ لماذا لا تعتبر منظمة حقوق الإنسان الإيرانيين بشرًا، وهم يُقتلون بأيدي أمريكا وبمؤامرات القوى العظمى لمجرد أنهم يريدون أن يعيشوا هذه الحياة الفقيرة بحريّة واستقلال؟ لماذا لا تتحدث هذه المنظمات الدولية الفاسدة عن هذه الأمور؟ ولكن عندما يُعدم مجرم قضى حياته في ارتكاب الجرائم؛ من أمثال «هويدا» و«نصيري» اللذين أعدمتهما إيران بسبب جرائمهما العديدة، يرتفع صوتهم؟! كيف لا تصدر هذه المنظمات أي صوت عندما يحدث انفجار في حزب الجمهورية ويُحرق أكثر من سبعين شخصًا من العلماء والمتقين والمسلمين الأبرياء؟! وعندما يُحرق في رئاسة الوزراء شخصان ملتزمان ومؤمنان؟! لِمَ لا يُسمع أي صوت عن هذه الأحداث؟ ولكن عندما يُعدم عدد قليل من الأشخاص المسلّحين الذين نزلوا إلى الشوارع لقتل الناس الأبرياء، بعد القبض عليهم ومحاكمتهم، وثبوت ضلوعهم في القتل، يرتفع صوتهم؟![2]
حشد المحافل الدولية لتدمير الجمهورية الإسلامية
أيها الإخوة والأخوات الكرام الذين قدِمتم من مختلف الأماكن! اعلموا أنّ جميع القوى الشيطانية، وجميع التابعين لها؛ مثل منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات، قد اتحدوا جميعًا لخنق هذه الجمهورية الإسلامية هنا ومنعها من الازدهار، وهم يخشون أن تُصدَّر هذه الثورة إلى أماكن أخرى حيث توجد مصالحهم، ويحاولون أن يثبّطوا حماستكم ويضعفوا عزيمتكم[3].
ازدواجية المعايير للحكومات الإمبريالية في الحرب المفروضة
خلال ما يقرب من عامين، عندما اعتدى صدام العفلقي على الدولة الإسلامية في إيران ودمر المدن العربية المسلمة الإيرانية، وقتل الصغار والكبار بنيران المدافع والصواريخ والأسلحة الأخرى، لم تقم الدول الإمبريالية وأقاربها بإدانته، وكانت منظمات حقوق الإنسان وأمثالها ملتزمة للصمت، ولكن اليوم؛ بينما يلفظ صدام وحزبه البعثي الكافر أنفاسه الأخيرة في بغداد، أصبحت جميع الأبواق الدعائية ووسائل الإعلام التابعة لهم تدعو إلى السلام من خلال الدعايات والزيارات المتكررة، وتستنجد بإسرائيل ومصر والأردن، وأحيانًا؛ أمريكا تهدد إيران[4].
المنظمات الدولية، دُمى وأدوات القوى العظمى
العالم اليوم يعاني من الإمبريالية والناهبين الذين يحرقون الدول وينهبونها، وأيضًا يعاني من أتباعهم الذين يضحون بمصالح شعوبهم ودولهم من أجل مصالح القوى العظمى، وكذلك يعاني من المنظمات التي تتبع القوى الكبرى؛ خاصة أمريكا، وتخدمهم تحت أسماء فارغة؛ مثل مجلس الأمن والعفو الدولية وحقوق الإنسان ومفاهيم فارغة أخرى، وفي الواقع هي المنفذة لأحكامهم وأهدافهم والمسؤولة عن إدانة المستضعفين والمظلومين في العالم لصالح القوى الكبرى التي تستغل العالم.
الجميع يعلم أنّ صدّام يقتل وينهب ويدمّر إيران منذ ما يقرب ثلاث سنوات. لقد استولى على جزءٍ من أرضنا منذ البداية، وهو الآن منهمكٌ في خيانة الشعب المظلوم، وإلى الآن لم تقم هذه المنظمات الدولية بإدانته ولو لمرّة واحدة[5].
جرائم أخرى
جريمة ضرب أمريكا للطائرة المدنية الإيرانية
لقد كانت رسالة جنابكم[6] بمثابة تسكين لآلام كل من لحقهم أذى الشيطان الأكبر أمريكا الماكرة. لقد عانى أحرار العالم دائمًا من القوى العظمى، وخاصة أمريكا المجرمة، وما لم يصمّموا على مواجهة الكفر والشرك العالمي، فسوف يشهدون كلّ يوم جريمة جديدة. يجب على الشعب الإيراني الشريف أن ينتبه إلى أن اليوم هو يوم النضال ومحاربة جميع الشياطين الذين يستخدمون حقوق جميع الحفاة في العالم للاستمتاع وإعداد الأسلحة لحكم العالم الجائع إلى الأبد[7].
المناورة الحمقاء للشيطان الأكبر في طبس
يجب أن يعلم كارتر أنّ الهجوم على إيران هو هجوم على جميع بلاد المسلمين، وأنّ المسلمين في العالم لن يقفوا متفرجين في هذا الشأن. يجب عليه أن يعلم أنّ الهجوم على إيران سيؤدي إلى قطع النفط عن العالم بأسره وسيحرّض العالم ضده، وأنّ هذا الفعل الأحمق سيترك تأثيرًا على الشعب الأمريكي بحيث سيحوّل أنصاره إلى معارضين، وأنه بفعله الغبي هذا سيقضي على هيبته السياسية ويفقده الأمل في الرئاسة. كارتر بفعله هذا أثبت أنه فقد القدرة على التفكير وأصبح عاجزًا عن إدارة بلد كبير مثل أمريكا. يجب عليه أن يعلم أنّ شعبنا البالغ عدده 35 مليون نسمة نشأ في مدرسة عظيمة تعتبر الشهادة سعادة وفخرًا، وهو على استعداد للتضحية بحياته من أجل هذه المدرسة. عليه أن يعلم أنّ جميع الأسلحة الحديثة التي أعطتها أمريكا إلى إيران كقاعدة لها في زمن الشاه المخلوع، موجودة الآن وفي يد جيشنا العظيم والقوات الأمنية الأخرى وهي الموت الذي يهدّد حياته.
الآن؛ بعد أن قام الشيطان الأكبر بفعلته الحمقاء، يجب أن يكون شعبنا الشريف والمجاهد مستعدًا بكل قوته لأمر الله تبارك وتعالى بقتال أعدائه. يجب أن تكون قوات الأمن والجيش والدرك وحرس الثورة في حالة جاهزية، وعلى الجيش الذي يبلغ عدده 20 مليونًا والذي جهّز نفسه، أن يكون مستعدًا اليوم للتضحية من أجل الإسلام، حتى يتمكن من الدفاع عن بلاده الإسلامية عند الضرورة. ولا يجب أن يخافوا من هذه الحركة الحمقاء التي فشلت بأمر الله القادر؛ لأن الحق معنا والله هو ناصر الأمة المسلمة. أنا أحذّر كارتر أنه إذا قام بمثل هذا العمل الأحمق، فلن يكون بإمكاننا والحكومة التحكم في هذا الشباب المسلم المجاهد[8] الغيور الذي يحرس وكر الجواسيس، وهو المسؤول عن حياتهم[9].
اغتيال شخصيات البلاد ومسؤوليها، هو مؤامرة واضحة من الشيطان الأكبر
هذه الحوادث المؤلمة[10] التي تتم على يد العملاء الأمريكيين الجُناة في بلادنا والبلدان الإسلامية الأخرى، تكشف عن العداء الواضح والمؤامرات الفاضحة لهذا الشيطان ضد الإسلام والشعوب الإسلامية، وتجعلنا في غنىً عن تبرير الاتهامات والادعاءات الكاذبة التي يلقونها علينا – حتى إنهم لم يخجلوا مناتهامنا بشراء الأسلحة وإقامة علاقات مع الكيان الدموي والمحتل للقدس -، وتكشف الستار عن الطبيعة القذرة لهؤلاء المجرمين[11].
هذه الجرائم الفظيعة[12]، تكشف بوضوح لجميع المسلمين في العالم الوجه الحقيقي للشيطان الأكبر وزبانيته المعادين للإسلام، حتّى لا يقعوا في فخ دعايتهم السامة والكاذبة، ويتخلصوا من هيمنة هذا الشيطان المتعطّش للدماء في أقرب وقت ممكن[13].
انتقام البيت الأسود من الإسلام في جمعة مكة الدموية بأيدي آل سعود القذرة
هذه المأساة التي حلّت على نبي الإسلام (ص)؛ بل على جميع الأنبياء والرسل من آدم إلى الخاتم، وبأمر من البيت الأسود[14]، أين هُتكت حرمة أرفع مقام قدسي بأيدي آل سعود القذرة، هؤلاء المجرمون هم أشقى من في هذا العصر. وإن كان ولي الله وأصحابه في عاشوراء الحسين قد قاتلوا واستشهدوا في سبيل الله تعالى، فقد فعل هؤلاء في عاشوراء الجمعة الدموية في مكّة المكرمة، بحقّ الله وبحقّ رسوله وبحقّ حجّاج بيت الله الحرام – الذين لم يكن لديهم أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم – ما كان لا يتأتى إلا على يد أمريكا الشيطان الأكبر وأذنابه. لقد انتقمت أمريكا وأتباعها في هذه المذبحة الوحشية من الإسلام العزيز ومهبط الوحي وبيت الله الآمن[15].
وصمة العار الأمريكية الأبدية على جبين الحكومة السعودية
لتكن الحكومة السعودية على يقين من أنّ أمريكا قد وصمت جبينها بعارٍ[16] لن يزول عنها حتى يوم القيامة وإن غسل بماء زمزم والكوثر، والدم الذي تدفق من قلب المحيط العظيم لشعبنا على أرض الحجاز، أصبح زمزم هداية لعطشى السياسة الأصيلة للإسلام، والتي ستروي الأمم والأجيال القادمة، وسيغرق المستبدون ويهلكون فيها، ونحن نعزو جميع هذه الجرائم إلى أمريكا، وبعونٍ من الله تعالى وفي الوقت المناسب، سنحاسبهم وننتقم لأبناء إبراهيم من نماردة العصر وشياطينه وأحفاد قارون. وأؤكد مرة أخرى أنّ هذا هو الثمن الباهظ للسيادة اللا شرقية واللا غربية والاستقلال والحرية ورغبتنا في الإسلام[17].
مؤامرة الشيطان الأكبر المخزية لعزل إيران
أنتم[18] الذين قاتلتم المستعمرين الدمويين لسنوات طويلة وقدمتم مئات الآلاف من الشهداء في سبيل النصر والاستقلال والحرية، تفهمون جيداً وضعنا في القتال ضد أمريكا المجرمة، وتعرفون جيداً أنهم لا يتوانون عن أي نوع من المؤامرات والاتهامات للحفاظ على هيمنتهم على الشعوب المستضعفة ونهب ثرواتهم وأموالهم، ويستخدمون كل طريق وحيلة لقمعهم. وبالتأكيد، تعلمون أنّ الشيطان الأكبر، إلى جانب مؤامراته الأخرى، ألقى مؤخراً علينا تهمة شراء الأسلحة وإقامة علاقات مع إسرائيل الغاصبة، وبهذه المؤامرة المخزية يسعى لعزلنا عن الإخوة العرب والمسلمين في العالم[19].
- [1] في ردّه على ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، 19/09/1978.
- [2] في لقاء مجموعة من عوائل الشهداء، 18/10/1981.
- [3] المصدر نفسه.
- [4] في رسالة إلى الشعب الإيراني، 05/06/1982.
- [5] في رسالة للمجاهدين والشعب الإيراني، 10/02/1983.
- [6] رسالة تعزية آية الله منتظري.
- [7] في جواب رسالة آية الله منتظري بشأن التعزية في انفجار طائرة الركاب (إيربص)، 04/07/1988.
- [8] الطلاب المسلمون أتباع خط الإمام.
- [9] في رسالة إلى الشعب الإيراني، 25/04/1980.
- [10] شهادة السيّدين: رجائي وباهنر.
- [11] رسالة شكر لرئيس وزراء الجزائر، 06/09/1981.
- [12] شهادة آية الله مدني، إمام الجمعة في تبريز.
- [13] رسالة شكر لرئيس جمهورية غينيا، 17/09/1981.
- [14] في إشارة للبيت الأبيض في واشنطن، مقر إقامة الرئيس الأمريكي.
- [15] في رسالة إلى الشعب الإيراني بشأن مجزرة الحجاج الإيرانيين في السعودية، 22/09/1987.
- [16] المقصود، مجزرة الحجاج الإيرانيّين في 6 ذي الحجة 1407هـ.
- [17] في رسالة إلى القيّم على الحجاج الإيرانيّين، 03/08/1987.
- [18] الشاذلي بن جديد، رئيس الجمهورية الجزائرية.
- [19] في رسالة شكر لرئيس الجمهورية الجزائرية، 06/09/1981.