دعم النظام البهلوي
تأييد أمريكا وإنجلترا للشاه؛ خدمة لمصالح الاستكبار
لقد نصّب الاستكبار هذا المتمرّد علينا. جميع القوى الكبرى – إنجلترا وأمريكا والصين والاتحاد السوفيتي – تدعمه لمصلحتها الخاصة. ولن تجد خادمًا أكثر حمقًا وأفضل منه، أعطاهم كل ما لشعبه بالمجّان؛ فالاتحاد السوفييتي ينهب الغاز الطبيعي، وأمريكا وإنجلترا تتقاسمان نفطه، وكلٌّ مشغول بالنهب من جهة. كما سلّم مراعينا الخضراء الخصبة لملكة إنجلترا وعدد قليل من الأفراد؛ حتى أنهم نقلوا لي أنّه وهب غابتنا لإحدى الشركات الأجنبية. لقد أصبحت ثروات البلاد فريسة لناهبي النفط والطامعين الذين افترسوها من كل جانبٍ كالكلاب المسعورة. والمنفذ لكل هذه الأمور هو محمد رضا بهلوي[1].
انتقام الشاه من الشعب وقتله بدعم من أمريكا
لقد استعمل الشاه كلّ قوته الجهنمية لسحق الشعب المظلوم بدعمٍ مع أمريكا إلى أن أصبحت إيران اليوم شبيهة بالمقبرة، وذلك مع انتشار الاضطرابات العامة في جميع أنحاء البلاد. ويسعى الشاه الذي يلفظ آخر أنفاسه إلى الانتقام من هذا الشعب المستضعف، فقد خيّم شبح الحكم العسكري المشؤوم على الشعب وأُطلق العنان لوحدات الكوماندوس لقتل الرجال والنساء، صغارًا وكبارًا[2].
أبعاد النشاط الأمريكي ضد ثورة الشعب الإيراني
السؤال: [تُعارض واشنطن الثورة الإيرانية وتعتبرها حركة ضد الحداثة، فما هو موقفكم من نشاطات أمريكا المعادية للثورة؟]
الجواب: مرّة أخرى، ومن خلال انقلاب عسكري[3]، فرضت أمريكا الشاه على إيران من جديد بحجة تحديث البلاد وأعطت الضوء الأخضر للانقلاب، ورأينا أن نتيجة هذا الانقلاب الكليّة كانت تدمير إيران لصالح أمريكا. لقد تم تدمير الزراعة في البلاد، وأصبحت إيران سوقًا لاستهلاك المنتجات الأمريكية. كما تم نهب الموارد الباطنية من نفطٍ ونحاسٍ وغيرها من الثروات، وفي المقابل تمّ تزويد إيران بأسلحة عديمة النفع والفائدة. الضرر الآخر الذي سبّبه هذا الانقلاب هو فرض أكثر من 40 ألف مستشار عسكري بنفقات هائلة، والذي بصرف النظر عن إلحاقه العار بجيشنا، فقد عهد إليهم بكل مقدرات البلاد، وأصبحت إيران بيد هذا الشاه قاعدة عسكرية أمريكية. وبأموال هذا الشعب جعلوا منه شرطيّ منطقة الخليج الفارسي. وهذا نزرٌ قليل من الفظائع التي ارتكبتها أمريكا بحق شعبنا. وعليه؛ لمَ لا تتحرّك واشنطن ضد ثورة الشعب الإيراني؟![4]
إعاقة أمريكا لمحاكمة الشاه المجرم
يعتبر كلّ من ظلم الشعب ونهب أمواله في جميع القوانين مجرمًا ويجب أن يُحاكم في ذلك المكان نفسه الذي ارتكب فيه جريمته، ولكن السيد كارتر يتعنّت في هذه المسألة، وهذا يكشف عن أنه رجل عنيد يرفض أن يدرك حقيقة الأمور، وهو على استعداد لإشعال النار في بلاده وبقية العالم من أجل رجلٍ واحدٍ كان صديقه، وكان يملأ جيوبه. فهو يخشى أن يأتي إلى هنا ويخضع للمحاكمة ويُكشف أنّ جيوب السيد كارتر أيضًا مملوءة بأموال الشعب، فتتم مطالبته[5].
أكبر جرائم الحكومات الأمريكية وسبب نفور الشعب الايراني
السؤال: [ما هي المصائب التي جلبها عليكم الأمريكيون وتعترضون عليها؟]
الجواب: إنّ أكبر الجرائم التي قامت بها الحكومات الأمريكية هي أنها فرضت علينا هذه السلالة البهلوية ونهبت ثرواتنا بأيديهم. وفي المقابل لم تقدم لنا أي شيء ينفعنا، كما وضعت جيشنا تحت وصايتها حتى يثور ضد شعبنا..، وأقامت قواعد خرقت بها استقلالنا وسيادتنا. ونحن لن نحظى بحياةٍ سليمة مع وجود حكومة هذا الشاه، فأميركا هي التي تدعم الشاه، والآن يعلن رئيسها دعمه أيضًا[6].