التفاوض والعلاقة مع أمريكا
- دفن الإسلام إلى الأبد، هو نتيجة تسويتنا اليوم مع أمريكا
- ضرورة رفض المفاوضات مع أمريكا وفاء لدم الشعب المراق
- علاقتنا مع أمريكا من نوع العلاقة بين المظلوم والظالم
- تصحيح سلوكها وترك الظلم، شرط آخر للعلاقات مع أمريكا
- التخلّي عن طبع الاستكبار والهيمنة؛ شرط للعلاقة مع أمريكا
- التفاوض مع أمريكا على أساس الحفاظ على حرية البلاد واستقلالها
دفن الإسلام إلى الأبد، هو نتيجة تسويتنا اليوم مع أمريكا
نحن نعيش في عالم تسوده الفوضى والحروب والانفجارات والطائرات المختطفة، ومع ذلك؛ فإنّ إيران أكثر أمانًا من معظم الأماكن في العالم. قد يقول الأشخاص الذين لا يعرفون هذه الأشياء: حسنًا! يجب أن نجري تسوية مع القوى. ولكن عليهم أن يعلموا أنّ التسوية اليوم تعني الهلاك الأبدي، ودفن الإسلام إلى الأبد. على الناس أن يقفوا بثبات ويدافعوا عن الإسلام والوطن، وألا يخشوا المؤامرات التي سيؤدي أي تراجع أمامها إلى التخلّي عن الإسلام، وتكليفنا أثمان باهظة[1].
ضرورة رفض المفاوضات مع أمريكا وفاء لدم الشعب المراق
لقد تفضّل السيد كارتر بطلب إرسال شخصين للتفاوض! ما الذي سنتحدث عنه؟ ومن سيتحدث إليك؟ كيف سنجيب الآباء والأمهات الذين فقدوا أبناءهم الشباب، والأفراد والبلدان الذين ألحقت أمريكا الأذى بهم؟ كيف سنجيب هؤلاء؟ صدقًا؛ كيف سنجيب هذه البلدان الكثيرة التي دمّرتها أمريكا؟ نجلس ونتحدّث إلى من؟ لقد رفضت ذلك، فليس لدينا هذا الحق، ولا للآخرين كذلك. ونحن في خدمة الشعب وتابعون لإرادته؛ لذا، يجب أن نسير على طريق الشعب..
إنّ أولئك الذين أنشأوا شبكات تجسّس؛ كالتي في كردستان ومثيلاتها، قد حاكوا المؤامرات، وخططوا لذلك وسمحوا به. أ نجلس مع هؤلاء ونتحدث معهم؟! عن ماذا نتحدث؟[2]
علاقتنا مع أمريكا من نوع العلاقة بين المظلوم والظالم
ما الذي نريده من علاقاتنا مع أمريكا؟ علاقاتنا مع أمريكا هي علاقة المظلوم والظالم، والمنهوب والنّاهب؛ هم يريدون إقامة علاقات معنا لحاجتهم إليها، ولكن ما الذي نحتاجه نحن من أمريكا؟ أمريكا على الجانب الآخر من العالم، وتريد أن يكون لها سوقٌ هنا. كل ما في الأمر أنّهم يطمعون في نفطنا، ونحن تبعًا لتعاليم الإسلام لا نريد أن نَظلم أو نُظلم[3].
تصحيح سلوكها وترك الظلم، شرط آخر للعلاقات مع أمريكا
نحن صامدون حتى النهاية، ولن نقيم علاقاتٍ مع أميركا ما لم تصحّح سلوكها وتوقف ظلهما وتكفّ يدها عن لبنان والخليج الفارسي. وطالما أنها على هذا النحو، وجنوب أفريقيا[4] تتصرف بالنحو الذي هي عليه، وما دامت إسرائيل موجودة، فلا يمكننا أن نتعايش معهم[5].
التخلّي عن طبع الاستكبار والهيمنة؛ شرط للعلاقة مع أمريكا
نحن على استعداد للتفاهم مع السيد كارتر إذا ما نزل عن عرشه، وجلس على الأرض معنا نحن أبناء الأرض، ولكن عليه التعويض عن الظلم التي ارتكبه بحقّنا. ليس لدينا أي خلاف مع الشعب الأمريكي. وعلى الحكومة القادمة أن تتفاهم معنا، ولا ينبغي أن تتعامل معنا معاملة السيّد والرعيّة، فإذا كانوا على استعداد للتخلي عن هذه الفكرة وحاولوا فهمنا بالنحو الذي نحن عليه، فلِمَ لا تكون لنا علاقات معهم؟ في هذه الحالة سنقيم علاقات مع الحكومة الأمريكية، ومع جميع البلدان. ولكن إذا كانت الأمور ستبقى على ما هي عليه الآن، فما الذي يدفعنا لنكون خدمًا لغيرنا ونقدّم كل ما لدينا؟! في الماضي، كان الخدم يتقاضون أجورًا مقابل خدمتهم، لكنهم يريدون خدمًا دون مقابل. ليست هناك حاجة لمثل هذه العلاقة[6].
التفاوض مع أمريكا على أساس الحفاظ على حرية البلاد واستقلالها
السؤال: [عندما تُفتح الأبواب أمام إمكانية التفاوض، ما هي الأصعدة المطروحة للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ وما هي حدود هذا التفاوض؟]
الجواب: لن يتفاوض الشعب الإيراني مع حكومة الولايات المتحدة أو أي حكومة أخرى تدعم الشاه وجرائمه حتى يتم ضمان حرية البلاد واستقلالها[7].
- [1] في لقاء مع أعضاء لجنة إقامة أسبوع الحرب، 09/09/1984.
- [2] في لقاء مع موظفي بلدية الأهواز، 08/11/1979.
- [3] في لقاء مع العشائر والقوّات البحرية، 19/05/1399.
- [4] بعد انهيار نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أقيمت العلاقات بينها وبين الجمهورية الإسلامية.
- [5] في لقاء مع المسؤولين بوزارة الخارجية، 28/10/1979.
- [6] في مقابلة مع صحفيين أجانب، 17/12/1979.
- [7] في مقابلة مع مجلة المستقبل، 06/11/1978.