تلقين التبعية وإنكار الذات، تعزيز لقوة الاستكبار
لقد أراد أولئك الظالمون في النظام البائد تصويرنا على أننا قوم متخلفون، لدرجة أنّهم كانوا يقولون إذا ما أرادوا تعبيد طريق أو فتحها أو تشييد بناءٍ إنه علينا أن نأتي بالإسفلت وخبراء البناء من الخارج! ليس الأمر أنهم غير متوفرّين هنا؛ بل يريدون بذلك أن نخسر كل ما لدينا ونصبح تابعين للغير. فقاموا بإبرام الصفقات والعقود مع الشركات الأجنبية وسلموها بناء الطرق. بينما يجلس مهندسونا وبناة الطرق لدينا على الهامش، ويصبحون عمّالا براتبٍ بسيط يحكمهم مهندسون أجانب ويتأمرون عليهم مقابل مبالغ مالية خيالية. لقد حاولوا إظهارنا وبلدنا كمجموعة من التُّبّع والمرؤوسين؛ بل ما هو أدنى من ذلك؛ كانوا يأتون بمهندس أجنبي هو أدنى شأنًا من مهندسينا، فيدفعون مبالغ باهظة مائة ألف تومان أو يزيد، فيُعطى هو المشروع، ويصبح من هو أفضل منه تحت إمرته[1].
[1] في لقاء مع الطلبة الجامعيّين، 02/11/1979.