مواضيع

 دور الثورة الإسلامية في رفع راية الوحدة الإسلامية

إنّ أمريكا والصهاينة والمستكبرون في العالم، لا يحبّون الشيعة ولا يحبون السنّة، إنّهم يكنّون الأعداء لأتباع كلا المذهبين؛ فحيثما يقف المسلم – باسم الله وبالإيمان والعقيدة الإسلامية – أمام ظلمهم، يبدون عداءهم. عليكم أن تنظروا؛ إنّهم في لبنان يعادون الشيعة في حزب الله كما يعادون السنّة في حماس والجهاد في فلسطين. وفي إيران على عهد الطاغوت، كانوا مرتبطين بالنظام الملكي البهلوي العميل الفاسد – الذي كان شيعياً على الظاهر – بقدر ما كانوا مرتبطين مع اشباهه السنّة في البلدان الأخرى! إنّهم يُعادون الإسلام الذي يقف ضد الظلم والقمع والاستكبار ونهب ثروات الشعوب الطبيعيّة؛ الإسلام الذي يدعو الشعوب إلى المطالبة بحقوقها. ليس هناك فرق بين الشيعة والسنّة بالنسبة لهؤلاء؛ إلّا أنّهم ولكي لا تصل الشعوب الإسلاميّة إلى القدرة ولا تكون متمكّنة من اتخاذ موقف حاسم، يتّبعون هذه السياسة؛ أي بثّ الخلافات في أخوّة المسلمين؛ بثّ الفُرقة بين الشيعة والسنّة، وكذلك بين الفِرق الشيعية والسنية، سياستهم بثّ الفرقة والاختلاف. هذا ما يجب أن نفهمه نحن ويفهمه مثقفونا وشعبنا أيضاً.

نحن نفتخر بأننا أتباع مذهب أهل البيت؟عهم؟؛ نحن نفتخر بأنّنا شيعة وأتباع الإمام أمير المؤمنين؟ع؟ وخلافته المباشرة للرسول؛ نحن نفتخر بهذه الأمور، إلا أنّ مكان إثبات هذه العقائد ليست الأزقة والشوارع، مكان إثبات هذه الأمور إنّما هو بين أهل الخبرة والعلماء والمتخصّصين. إضافة إلى أنّ هذه البحوث، تحتاج إلى نقاش كلامي ومنطقي؛ وليس القدح والتشهير والسبّ وشهر السيوف على البعض، هذه التصرفات مساعدة لأعداء الإسلام الذين يعادون الشيعة والسنّة على حد سواء. إنّنا قد رفعنا هذا المبدأ كراية للوحدة الإسلامية في الثورة الإسلاميّة، هذا ما يريده الشعب الإيراني ويتكلّم عنه[1].


[1] في اجتماع غفير لزائري ومجاوري مرقد الإمام الرضا بتاريخ 20-3-2008م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى