مواضيع

تحرير فلسطين بوحدة الشعب الفلسطيني ودعم ونصرة الأمّة الإسلاميّة

اليوم هناك محاولات لفرض أمر آخر على الشعب الفلسطيني باسم السّلام. حتى الآن؛ الاجتماعات الذي تمّ تشكيلها باسم السّلام، لم تأت بنتيجة للشعب الفلسطيني سوى الضرر والخسارة. الأمريكان ومرّة أخرى بادروا إلى عقد مؤتمر آخر، إلا أنّ الشعب الفلسطيني رفض ذلك. قد رفض الفلسطينيون هذا المؤتمر الذي سُمي بمؤتمر الخريف. عندما يرفض الفلسطينيون إجراءً وحركة ـ تتكون باسمه من قبل مجموعة ما – فكيف يمكن للحكومات الأخرى أن تقبل هذا الاجراء وهذا المؤتمر؟! عندما يعتبر الفلسطينيون هذا المؤتمر خُدعة، فعلى الآخرين أن يعتبروه خُدعة أيضاً. هذه التحركات هي في الواقع مبادرات من قبل الولايات المتحدة الأمريكيّة من أجل إنقاذ الصهاينة، إنّهم يريدون إنقاذ الصهاينة، الذين تلقت حكومتهم وجيشهم تلك الضربة القويّة في العام الماضي من حزب الله اللبناني الشجاع، فأصبحوا على هذا النحو أمام جدار «كلا» العالي للحكومة الفلسطينية – حكومة حماس -، وتمّ إبعادهم وإضعافهم وإذلالهم بهذه الطريقة. لذلك؛ يحاولون أن يضعوا الفلسطيني ضدّ الفلسطيني. فإذا كانت لدي رسالة للإخوة الفلسطينيين، فهي هذه الكلمة؛ أن أقول: أيها الإخوة! لا تقفوا أمام بعضكم البعض، العدوّ في داركم، العدوّ يبثّ الفتن فيما بينكم. على الشعب الفلسطيني أن ينقذ فلسطين، وعلى الشعوب الإسلاميّة أن تدعم هذا الشعب أيضاً. على الأمّة الفلسطينية، وعلى الشعب الفلسطيني، أن يقفوا متكاتفين في صفّ واحد[1].


[1] خطبة صلاة عيد الفطر المبارك بتاريخ 13-10-2007م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى