اختلاف كلمة المسلمين؛ سبب وضع فلسطين الحالي
إذا كان الشعب الفلسطيني يعاني اليوم من مثل هذا المصير المرير؛ إذا كان جسد الشعب الفلسطيني اليوم ملطخاً بالدماء، وإذا تغلغلت مأساة هذا الشعب وحزنه إلى أعماق نفوس البشر المتألمة؛ فذلك بسبب اختلاف كلمة المسلمين. فلو كانت هناك وحدة الكلمة، لما حدث هذا الوضع. إذا أصبح العراق الإسلامي تحت وطأة الغزاة؛ فذلك بسبب اختلاف كلمة المسلمين. إذا يتمّ تهديد دول الشرق الأوسط اليوم بشكل مباشر بصيحات أمريكا المخمورة والمتغطرسة، فذلك بسبب اختلاف كلمة المسلمين. فإن أراد المسلمون النجاة من هذا الذّل والمهانة، وإذا أرادوا إنقاذ فلسطين، وإذا أرادوا منع العدو من الضغط على أجساد وأرواح المسلمين في أفغانستان والعراق وغيرها من البلدان الإسلامية، فالحلّ إنّما هو في وحدة الكلمة ووحدة الشعوب والحكومات ووحدة الشعارات[1].
[1] في لقاء مع مسؤولي الدولة بمناسبة عيد الفطر المبارك بتاريخ 26-11-2003م.