مظلومية الشعب الفلسطيني؛ نتيجة عدم وحدة العالم الإسلاميّ

يتصوّر البعض أنّ دعم الشعب الفلسطيني لا علاقة له بمصالح الدول الوطنيّة. وهذا خطأ كبير جدا، فعندما لا يعتمد الشعب المسلم على الشعوب الأخرى ولايتلقى الدعم منها، يتعرّض بكل سهولة لاجتياح الأعداء واعتدائهم. فلو كان العالم الإسلامي متوحّداً؛ لما تعرّض أحد من شعوبه لمثل هذا الظلم. قد يحدث هذا الأمر أيضاً للشعوب الإسلامية الأخرى؛ كما رأيتم؛ حيث حدث ذات الاعتداء لبعض الدول الأخرى. التضامن الإسلامي يُصعّب الأمر على أعداء العالم الإسلامي وأعداء الشعوب في هذه المنطقة والقراصنة الدوليين، ولا يسمح لهم بأن يعتدوا على بلد وشعب إسلامي متى شاؤوا وكيفما يريدون وحيثما يقررون ومتى ما يرون الظروف مؤاتية لذلك.

لذلك؛ فإنّ الدعم العام من قبل العالم الإسلامي للأمّة الفلسطينية هو في الواقع دعم للعالم الإسلامي ولكل دولةٍ إسلامية. هذه الوحدة ضامنة وحامية لمصالحهم جميعاً؛ هذا ليس بالشيء القليل. الحجّ؛ يمنحهم هذه المعرفة والوحدة والعزيمة والقرار. لذلك؛ فإن مسألة الحج واستخدام كافة إمكانيات هذه الفريضة الإلهية العظيمة، أمرٌ في غاية الأهمية لتحسين أحوال مسلمي العالم وجميع البلدان الإسلاميّة. فمهما بُذلت من جهود وعمل وخدمة في هذا المجال، فإنّها قيّمة[1].

[1] في لقاء مع مسؤولي الحج ومسؤولي إقامة احتفالات عشرة الفجر بتاريخ 23-1-2002م.