مواضيع

ذروة الصّحوة الإسلاميّة؛ صعود الجمهورية الإسلامية في إيران

مع بداية الصحوة الإسلاميّة، والتي بلغت ذروتها بصعود الجمهورية الإسلامية في إيران، واجه معسكر الاستعمار الغربيّ تهديداً كبيراً. فإنّ فشل المدارس السياسية في الشرق والغرب وانهيار مفاهيمها والقيّم التي طرحها المستعمرون بأنّها السّبيل الوحيد لسعادة الإنسانية، جعل الوعي الذاتي الإسلامي يتجذّر بين جماهير المسلمين؛ من جانب آخر؛ إخفاقات قوى الاستكبار المتوالية في حجب وإطفاء هذا النور الإلهيّ، جعل بذور الأمل خصبة في قلوب الشعوب الإسلاميّة.

بالنظر إلى فلسطين اليوم، فقد وصلت فيها حكومة ملتزمة بمبدأ «التّحرّر من الاحتلال الصهيوني» الذي لا تشوبه شائبة، إلى السلطة؛ مقارنة بفترة الغربة والعزلة والعجز التي كان الشعب الفلسطيني يعاني منها في الماضي. وبالنظر إلى لبنان، فقد تمكن المسلمون من هزيمة الجيش الإسرائيلي المجهّز تجهيزاً تامّاً بكلّ المساعدات التي قدمتها له أمريكا والغرب والمنافقون؛ مقارنة مع لبنان، الذي كان للصهاينة أن يتقدموا فيها حيثما يشاؤون دون أي مانع وعائق. وبالنظر إلى العراق، فقد مرّغ شعبه الغيور أنف أمريكا المتكبرة بالتراب، وأوقع جيشها وسياسييها ـ الذين كانوا يتفاخرون بغطرسة بملكيتهم للعراق ـ في مستنقع من المشاكل السياسية والعسكرية والاقتصادية مقارنة بالعراق، الذي كان حاكمه المتعطش للدماء قد خنق أنفاس شعبه اعتماداً على الدعم الأمريكي. وبالنظر إلى أفغانستان، فقد تبيّن أنّ كلّ وعود أمريكا والغرب فيها ليست سوى خدعة وأكاذيب، ولم يجلب لها هجوم الجبهة الغربية المتحدة ـ المنقطع النظير ـ سوى تدمير البلاد، والفقر، وقتل الناس، وتزايد قوة مافيا المخدرات.

وأخيراً؛ بالنظر إلى المجتمع الشابّ في الدول الإسلاميّة والجيل المتزايد، ينمو ينمو بالميل نحو القيم الإسلامية وتزايد الكراهية لأمريكا والغرب.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى