مواضيع

عدم الاهتمام بالدين والغور في السياسة؛ مشكلة جماعة ياسر عرفات الكبرى

في رأيي أنه لو عمل أهل الفكر ـ من رجال الدّين وغيرهم ـ في مجال التعاليم الإسلاميّة الخالصة بين الشباب داخل فلسطين، لتمّ أعظم إنجاز وعمل في خدمة النّضال. المطلع على الإسلام والقرآن لن ييأس أبداً، ولن يختار طريقاً سوى طريق الجهاد. كلّ هذه الانحرافات هي من عدم المعرفة والالتزام بالدّين. فلو أنّ جماعة عرفات ـ قبل 35 عاماً عندما بدأوا عملهم ـ كانوا قد نظروا في الدين؛ لما كان مصيرهم هذا. لكنّهم لم يكونوا أصحاب دين، لم يعرفوا شيئاً عن الدين، وأخيراً أوصلهم العمل السياسي البحت إلى ما ترونه الآن. لم يقرّبوا شعبهم خطوة واحدة من الهدف، كلّ الذي قاموا به هو أنّهم ملأوا جيوبهم واستمتعوا باللذّات الحيواناتية لبضع أيّام فقط، وهو أمرٌ صغير وزائل، ولا يترك لعرفات وأمثاله إلا العار. إنّكم اليوم ترون مصير عرفات وعاقبة العمل للعدوّ؛ فهم الآن يقضون أيّاماً عديدة هناك ولا يستطيعون الحصول على ما يريدونه منهم. عندما يريد شخص ما شيئاً من أمريكا، هذا هو مصيره. فلو كان قد اعتمد على الشعب الفلسطيني وتوكّل على الله؛ لكان الوضع مختلفاً تماماً[1].


[1] في لقاء مع الدكتور رمضان عبدالله أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطینية بتاريخ 22-7-2000م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى