مواضيع

تحوّلت الحركة الفلسطينية إلى حركة إسلامية؛ بعد الثورة الإسلامية

المشكلة التي يواجهها الصهاينة اليوم، هي أنّهم في أمسّ الحاجة إلى السّلام. لماذا؟ لأنّ في الفترة من عام 1947م وحتى عام 1967م، لم يكن هناك نضال مسلّح، وقد مرّت تلك السنوات العشرون في حالة من الهدوء دون أيّ حرب مسلحة، وفيما بعد، عندما بدأت العمليات المسلحة، كانت من خارج الأراضي الفلسطينية؛ حيث كانت مقرّات منظمة التحرير وبقية الجماعات في الأردن أو في سوريا أو في أماكن أخرى. كانوا يرسلون مجموعات مهاجمة تقوم بضربات وتعود إلى مقرّاتها خارج فلسطين. لم يتكوّن آنذاك تنظيم قتالي داخل الأراضي الفلسطينية، وكان الناس في داخل الأراضي المحتلّة مرعوبين ولم يتمكنوا من أيّ حركة؛ لكن بعد الثّورة الإسلاميّة، حدث أمران مهمان: أحدهما: أنّ الحركة الفلسطينية – وهي حركة غير دينية – تحوّلت إلى حركة إسلاميّة، وظهرت المقاومة الإسلامية واتخذت صبغةً إسلاميةً. المقاتلون الذين كانوا ياتون من خارج فلسطين أيضاً – كأولئك الذين كانوا يهاجمون إسرائيل من لبنان أو من مناطق أخرى ويوجهون ضرباتهم – دخلوا الميدان بدافع إسلامي، وهو دافع قويّ جدّاً[1].


[1] خطبة صلاة الجمعة في طهران المتزامنة مع يوم القدس العالمي بتاريخ 31-12-1999م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى