المقاومة تحت راية الإسلام؛ دواء جرح العالم الإسلامي العميق
الامور دائماً هي هكذا؛ إنّ علاج آلام الأمّة الإسلامية، وعلاج آلام الشعوب الإسلامية الكبيرة، وجُرح العالم الإسلامي العميق – أيّ القضية الفلسطينية – هو هذا. فلا يظنّ أحد أن قضيّة فلسطين قد انتهت وتمّ القضاء على فلسطين ودُفنت القضية الفلسطينية تحت هذه السجالات والجدالات! هذا خطأ وتوهمّ باطل. فمرور الزمان لا يمكن أن يمحو حقيقة مثل حقيقة القضية الفلسطينية في العالم. فلسطين لا تزال حيّة والشعب الفلسطيني حيّ ومستقبل فلسطين مُشرق.
كما ترون؛ كانت هناك عدّة دول – في آسيا الوسطى وفي منطقة البلقان – بعضها لمدة خمسين عاماً وبعضها لمدة سبعين عاماً، جزءاً من الاتحاد السوفيتي، ولم يتصور أحد آنذاك أنّ هذه البلدان ستعود في يومٍ ما إلى هويتها الأصلية؛ لكنّها عادت! ففي يوم من الأيام، كان الاتحاد السوفييتي يبدو منيعاً وغير قابل للزوال، وكان أصحاب الرؤى الظاهرية، يظنّون أنّ قضيّة الدول التي ضاعت وأُدغمت في الاتحاد السوفييتي قد انتهت إلى الأبد؛ لكن الأمر لم يكن هكذا.