مواضيع

الصمود؛ يثير إعجاب وتحسين كل إنسان منصف

لماذا تستمتعون اليوم بوقوف أهل غزّة ضد إسرائيل؟ ليس أنتم فحسب؛ بل العالم كلّه – كلّ إنسان منصف – يستمتع بهذا المشهد وهذا الموقف. مجموعة بيدٍ خالية وإمكانيات محدودة للغاية تقف في وجه الكيان الصهيوني وتصدّ هجومه. هل هذه مزحة؟ منطقة لا تتجاوز مساحتها نصف مساحة طهران – مساحة قطاع غزّة بأكملها من البداية إلى النهاية حوالي نصف مساحة مدينة طهران، مع كثافة سكانية كبيرة بالطبع – تمكنت من المقاومة والصمود مقابل كلّ هذه الصواريخ، وكلّ هذه الطائرات، وكلّ هذه المدافع والدبابات، وكلّ هذه النيران الموجّهة إليها من عدة جهات؛ برّ وبحراً وجواً «إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ»[1]؛ هاجموهم من فوقهم ومن أسفلهم؛ لكنّهم ثبتوا؛ وقاوموا فقُتلوا، رأوا أشلاء أطفالهم أمام أعينهم، لكنّهم صمدوا. هذا الثبات والصمود ـ بطبيعة الحال ـ يستحق الثناء والاحترام الإنساني. كلّ إنسان منصف وصاحب وجدان يحترم هذا الموقف ويُثني عليه. كما حدث في حرب الـ 33 يوماً في لبنان[2].


[1] الأحزاب: ۱۰.

[2] في لقاء مع أعضاء مركز الدراسات والبحوث الثقافية والأدبية التابع لمنظمة الدعاية الإسلامية بتاريخ 10-2-2009م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى