النّصر في ظلّ المقاومة؛ سنّة إلهيّة
إنّ المقاومة في لبنان وفلسطين، حركة حقة، وانتصارها من السنن الإلهية ولا تبديل لسنّة الله. ما يجب علينا أن ننتبه إليه، هو الاستمرار والإصرار على هذا العزم الراسخ والسعي وبذل الجهد. إنّ هذه السنن الإلهية لن تشمل الشعب المتكاسل والمتهاون عن أداء واجباته بالعون والمساعدة. إنّ الوضع الذي وصلنا إليه نحن المسلمون والعالم الإسلامي والعالم العربي اليوم إنما هو نتيجة ضعفنا في الماضي، لو قام العالم الإسلامي والعالم العربي بواجبه، لغيّر الله سبحانه وتعالى واقع الحياة لصالحهم. هناك أشياء كثيرة تبدو غير ممكنة في حساباتنا نحن البشر، لكنّها ليست مستحيلة في حسابات العالم الواقعي.
قبل 23 سنة، لم يصدق أحد أنّ نظام الطاغوت العميل والفاسد في إيران سينتهي ويأتي مكانه نظام إسلامي. كذلك؛ لا يستطيع أحد أن يستوعب الأحداث في لبنان والأحداث الجارية في فلسطين ويجعلها في حساباته، لكن الواقع اليوم هو أنّ النظام الصهيوني ومن خلفه الأمريكان، قد وصلوا إلى طريق مسدود. إنّ الصرخات المجنونة التي ترتفع منهم ضدّ دول هذه المنطقة ليست صرخات جبهةٍ منتصرة؛ بل إنّها ردّة فعل المأزق الذي يواجهه الاستكبار وأمريكا والصهيونية اليوم. ومع العزيمة الراسخة للشعب اللبناني المقاتل ـ خاصّة المقاومة وحزب الله ـ وكذلك عزم الشعب الفلسطيني الراسخ، إنّنا على يقين من أنّ أحداث المستقبل ستكون لصالحكم. حافظوا على وحدة قوى المقاومة والقوى المؤيدة للمقاومة، حافظوا على عزمكم وأملكم وإيمانكم، وهو ما ستفعلونه بالطبع[1].
[1] في لقاء أيام الاثنين الجماعي بتاريخ 19-8-2002م.