مقاومة الشعب والحكومة الإيرانية؛ نموذج للشباب الفلسطينيون

الصهاينة زعموا بأنّهم سيتنفسون الصّعداء؛ إلّا أنّهم شاهدوا أنّ في نقطة من العالم، ظهر هناك شعب ودولة صامدون بفضل راية الإسلام وحاكميته، وببركة إيمان الناس بالقرآن وأحكامه وآياته، واعتماداً على شجاعتهم وعدم خوفهم واكتراثهم بالقوى العظمى والاستكبار، يهتفون بصوت واحد أنّ الكيان الصهيوني الغاصب يجب أن يغادر فلسطين. وإنّ ثبات وصمود الشعب والحكومة الإيرانية ونظام الجمهورية الإسلامية قد جعل الدم يتدفق في عروق الحركة الفلسطينية، كما جعل الشباب الفلسطيني – أي الجيل الثالث من الفلسطينيين – يستيقظ ويصحو صحوة حقيقية ويواصل انتفاضته في شكلها الإسلامي. وهم يعلمون جيداً أنّه إذا استمرت حركة الشباب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة وعلى حدودها، فلن يبقى معنى للمفاوضات والسّلام الذي حقّقوه مع الزعاء العرب، ولن يصلوا إلى أيّ نتيجة[1].
[1] خطبة صلاة الجمعة في طهران بتاريخ 17-1-1997م.