مواضيع

الثبات والصمود؛ شرط تحقيق إرادة الشعوب

تحليل الأعداء ومعارضي فلسطين لهذه القضيّة، ليس صحيحاً. إنّ هؤلاء يظنون أنّهم يستطيعون حذف اسم فلسطين ومعنى فلسطين بالكامل؛ إنّهم يظنّون بأنهم قادرون على أن يقضوا على الشعب الفلسطيني وإذابته من خلال تشريد وتهجير العوائل الفلسطينية في الدول العربية؛ في حين أنّ هذا الفهم عن القضية الفلسطينية فهم خاطئ، قضية فلسطين قضيّة عميقة، والله تعالى سيفتح لها أبواباً يوماً بعد يوم؛ بشرط أن نصمُد. فإن لم نصمد، فسيكون الأمر كما يريدون؛ ولكن إذا كلّفت كل وحدة إنسانية وجماعة سياسية نفسها بالصمود، فستتقدم القضية الفلسطينية يوماً بعد يوم. فما كان يبدو مستحيلاً في السابق، قد تحقق اليوم. قبل ستة أشهر، كان وقف عملية السلام يبدو مستحيلاً؛ لكنّ هذا المستحيل قد تحقق اليوم. إنّني أقول؛ إنه بقدر أهمية قضية فلسطين، سوف يأتي وقت يصبح فيه هذا المستحيل ممكناً. نتمنى أن نكون ونشهد ذلك اليوم؛ وحتى إذا لم نكن، فسيتحقق هذا المستحيل، فكلّ ضربة توجهونها اليوم، سيعاني منها العدو عناء عميقا[1].


[1] في لقاء أيام الاثنين الجماعي بتاريخ 17-6-1996م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى