مواضيع

الكفاح؛ هو الفلسفة الوجوديّة للمنظمات الفلسطينية

أودّ أن أخاطب بعض القيادات والسياسيين الفلسطينيين أينما كانوا، وأنصحهم أخويّاً بأن لا يشوّهوا سمعة الشعب الفلسطيني بمساوماتهم ومواقفهم التنازلية والمذلّة. لا تذلّوا هذا الشعب المعذّب الذي تعرّض لضغوط كبيرة في حياتة، ولا تُدنّسوا سمعته التاريخيّة. إنّما فلسفة وجود القادة والمنظمات الفلسطينية هو الجهاد والكفاح. لماذا وُجد التنظيم الفلسطيني أصلاً إذا كان لا يريد القتال؟ ما هو واجبه إذن؟ المنظمات الفلسطينية وُجدت من أجل أن تقاتل المحتلّ؛ لا أن تجلس معاً وتتفاوض ثمّ تتفق على المساومة مع إسرائيل! هل هذا مقبول؟! بالطبع؛ لم يقوموا بهذا العمل بشكل صريح، إلا أنّ بين القيادات والعناصر الفلسطينية، هناك من يرغب في ذلك؛ إنّهم يريدون تحرير أنفسهم من هذه المعمعة، لكن الشعب الفلسطيني لا يريد هذا. إنّ اليوم الذي هتف فيه الشعب الفلسطيني باسم هذه المنظمات، اليوم الذي هتفت فيه الشعوب الإسلامية باسم هذه المنظمات، هو اليوم الذي أوجدت هذه المنظمات فيه «حرب الكرامة»[1].


[1] خطبة صلاة الجمعة في طهران بتاريخ 8-5-1987م.

المصدر
كتاب نهاية السرطان الصهيوني في فكر الإمام الخامنئي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى