زوال الدولة الصهيونية؛ الحلّ الوحيد لمشكلة الشرق الأوسط
لا توجد طريقة أخرى لحلّ قضية الشرق الأوسط سوى زوال الدولة الصهيونية واضمحلالها. يجب أن يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى بلادهم. هؤلاء الثمانية ملايين هم المالكون الحقيقيون لفلسطين. بالطبع؛ إنّ الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني هم مسلمون، وبينهم عدد قليل من الفلسطينيين اليهود والمسيحيين. أصحاب فلسطين والشعب الفلسطيني هم الذين يشكلّون الحكومة، وستقرر تلك الحكومة ما إذا كانت ستحتفظ أو تعيد المهاجرين الذين دخلوا فلسطين من دول أخرى والموجودين هناك حاليّاً، وبأيّ شروط. والتلاعب بالمصطلحات واللعب على الألفاظ والقول بضرورة قيام حكومة مستقلة أو حكومة ذاتية حدودها كذا؛ كل ذلك لا يمكنه أن يخدع أحداً اليوم؛ سوى البسطاء والسذج من الناس! هذه ليست حلولاً، الحل الرئيسي والحقيقي الذي يجب القيام به هو ماذكرناه.
اليوم، استيقظت الأجيال الشابة من الفلسطينيين وأدركت أن نضالها له أثر؛ لذلك، هم يقاتلون في داخل فلسطين، وفي خارجها؛ في لبنان، وفي الأردن، وفي سوريا، وفي مناطق أخرى، ويعلمون أنّ لنضالهم أثراً ووقعاً، وأنّ قلوب الشعوب معهم؛ خاصّة موقف شعب وحكومة إيران ونظام الجمهورية الإسلامية المشرّف والمجيد الذي يشجّعهم. هؤلاء سيواصلون النضال، وسيحصلون بفضل الله عز وجل على أهدافهم الأساسية والمطلوبة[1].
[1] خطبة صلاة الجمعة في طهران ومناسبة يوم القدس العالمي بتاريخ 31-12-1999م.